17 / 05 / 2015, 46 : 12 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.77 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح " الحرب الصليبية العصرية ضد الإسلام والمسلمين وبلادهم " الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المجاهدين ، ثم أما بعد : إنّ مدلول الحرب الصليبية في عصرنا الحاضر واسع النطاق ، ممدود الأجنحة ، وعريض الآفاق ، ويشمل جوانب عدة من جوانب خطوط التدافع والتصادم والتطاحن الذي تحدده طبيعة الحروب والمعارك والصّراعات على اختلاف راياتها وألويتها ، فالحروب الصليبية العصرية اليوم لها أشكال وألوان ووجوه مختلفة ، بمقاصد متعددة ، لا تـنحـصر في القتال والتعارك والاشتباك العسكري فحسب ، ولكنها في الحقيقة لا تخرج عن عنوانها العام : عبودية البشر للبشر ، أو بمصطلح آخر : حروب الاستعباد والاستبداد ، سواء كان ذلك عن طريق الاستغلال الديني أو اللغوي أو العنصري أوالقومي أو الجنسي . فالحرب الصليبية العصرية لا تنحصر بين الجنود المتنازعين والمتقاتلين المتبارزين ، بل تشمل من كان في خطوط القتال الأمامية والخلفية ومراكز الدفاع في تلك الملاحم ، والمتواجدين في مواقع الإسناد وخنادق الإمداد ، وبين العناصر والأطراف الموالية والمناصرة والمتعاطفة عسكريا أو اقتصاديا أو سياسيا ، فالحرب الصليبية العصرية أصبحت أخطر من ذي قبل ، لأنّ جبهاتها متعددة ، وأبوابها مفتوحة على مصراعيها ، وخارطتها العنكبوتية تحصد مساحة هائلة من الضحايا والأبرياء ، وتـدمّر البناء التحتي من أساسه ، لأنها تنسف النسيج الاجتماعي وتغير قيم المهزوم ، فتحدث خسارة كبيرة ودمارا هائلا على جميع الأصعدة والساحات والمساحات ، فكل واحد من المتحاربين يعمل بلا شفقة ولا رحمة على إلحاق أقصى هزيمة بخصمه وإن ادعى غير ذلك ، ويسعى بكل طاقته وقوته وذكائه وخبثه لإحداث أبطش تنكيل بعدوه ، حتى لا يرفع رأسه بعد هزيمته أبد الآبدين ، ويجتهد بكل ما أمكنه من جهد في النكاية به في أرض وساحة المعركة وغيرها ، ليستحوذ على أرضه وخيراته ، ويذل شعبه ، ويُـبـطـل مصالحه وينسف قواعده ، فيسحقه على خطوطه الهجومية أو الدفاعية ، ويستولي على فوائد أرباحه و رأس ماله ، فـيُـنهـك اقتصاده ، فـيُـسـيـطـرُ بذلك على أمواله وأرزاقه وخيراته ، سواء كانت سيولة أو بضائع أو مواد خامة أو طاقة حيوية وغيرها . فالحروب الصليبية العصرية في زماننا يخفي أهلها المحتلون حقيقة أهدافهم في أغلب الملاحم التي يخوضونها ضد المسلمين في بلدانهم ، حتى يغـفـلـوا أعدادا كبيرة من الغافلين بين الشعوب والأمم ، فتراهم يُـظهرون عكس ما يُـبـيّـتـون ، وخلاف ما يُـخـطـطون ، وتمويها لما يمكرون ، لأنّ الصلـيـبـيّـيـن اليوم الذين هم على رأس قائمة العصابات الدولية التي تحتل بلاد المسلمين لا يريدون من أحبارهم ورهبانهم وأساقـفـتـهـم أن يورطوهم علانية ضدّ الأنظمة والشعوب والدول الإسلامية ، حتى لا يعكروا عليهم خططهم وبرامجهم المُسطرة ، وأهدافهم المُحكمة ، خشية اتضاحها على حقيقتها ، فهم لا يرفعون راياتهم الصليبية في حروبهم الصليبية خشية استنهاض المسلمين وإفاقتهم ، حتى لا تعرف الشعوب حقيقة الأهداف الصليبية المخطط لها من طرف رجال الكنيسة البروتيستان ، وجيوشهم الكنائسية الصليبية العسكرية السياسية الاقتصادية والدعوية .
hgpvf hgwgdfdm hguwvdm q] hgYsghl ,hglsgldk ,fgh]il
|
| |