الاحتِفالُ بالمَولِد النَّبويِّ.. شُبهاتٌ ورُدودٌ!

[دكتور محمد فخر الدين الرمادي]

الاحتِفالُ بالمَولِد النَّبويِّ.. شُبهاتٌ ورُدودٌ!
[ 1 . ]
الحمدُ للهِ ربِّ العالَمِين.. آله الأولين.. ورب الآخرين .. ومالك يوم الدين.. القائِلِ في مُحكَمِ التَّنزيلِ.. الذكر الحكيم.. فـ نطق القرآن الكريم يقول : ﴿الْيَوْمَ (1) : أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ (2): أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ (3) : رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ [المائدة: 3].
والصَّلاةُ والسَّلامُ على خاتم النبيين.. وآخر المرسلين.. ومتمم المصطفين المبتعثين : قائد الغر المحجلين .. إمام المتقين : سيِّدِنا.. وقدْوَتِنا.. وحبِيبِنا وحبِيبِ ربِّنا.. وقرَّةِ أعيُنِنا.. وشفِيعِنا يومَ القِيَامة.. سيد الخلق أجمعين.. ولا فخر.. : محمَّدِ بن عبدِالله وعلى آلِه وصَحْبِه ومَن تبِع هُداه إلى يومِ الدِّين..

نتساءل :
.. " متى ولد رسول الله ونبي الإسلام خاتم المرسلين وآخر الأنبياء ومتمم المبتعثين! ".

..
حقائق حول المولد النبوي:
أولاً :" وقت ولادته صلى الله عليه وآله وسلم
ثانياً :" يوم ولادته صلى الله عليه وآله وسلم
ثالثاً :" الشهر الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم
رابعاً :" سنة ولادته صلى الله عليه وآله وسلم " .

ثم يأتي :"
خامساً: :" حكم الاحتفال بمولده صلى الله عليه وآله وسلم
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ)

( د. الْفَخْرُ؛ الْإِسْڪَنْدَرَانِيُّ؛ ثم الْمِصْرِيُّ مُحَمَّدٌفَخْرُالدِّينِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الرَّمَادِيُّ مِن ثَغْرِ الْإِسْڪَنْدَرِيَّةِ بِــالدِّيَارِ المِصْرَية الْمَحْمِيَّةِ -حَرَسَهَا اللَّهُ تَعَالَى-) ﴿ نَزِيلُ ڤِيَّنَّا ﴾
ـــــــــــــــــــ
‏27‏/02‏/1446‏ هــ ~ ‏01‏/09‏/2024‏م

حُرِّرَ في العام ١٤٤٦ الهلالي الْهِجْرِيَّ : 27 صفر ~ 01 سبتمبر 2024م .. من سنين الميلاد العجيب المعجز للسيد المسيح عيسىٰ ابن مريم العذراء البتول -عليهما السلام.
..

---

hghpjAthgE fhglQ,gA] hgk~Qf,d~A>> aEfihjR ,vE],]R!

[دكتور محمد فخر الدين الرمادي]

.. ..
.. يستشكل على كثير منا.. مسألة الاختلاف في الفتوى.. أو تعارض الرأي بين عالم فقيه وبين آخر .. أو بين مدرسة فقهية.. أو آخرى..
ثم تتصدر في بعض المراجع والمصادر رؤية منامية وأحلام..فعتبرها البعض أنها مصدر موثق لـ تشريع عبادة أو إثبات عادة!! والله المستعان..
و على سبيل المثال وليس الحصر ..
- فتوى تصدر من دار الإفتاء المِصرية.. بجواز فعل.. ثم تأتي مدرسة سلفية بحظره وخطئه..
فيحتار الشخص العامي بين الإباحة عند مدرسة الأزهر الشريف .. وبين المنع والحظر من المدرسة السلفية..

والمثال الواضح -عندي- بمناسبة قدوم شهر ربيع الأول.. والاحتفال بمولد السيد المصطفى والرسول المجتبى والنبي المحتبى .. المرتضى.. خاتم الأنبياء .. وآخر المرسلين ومتمم المبتعثين : رسول الإسلام ونبي رب الأنام : محمد بن عبدالله-عليه الصلاة والسلام وله التكريم والانعام..
و
هناك من السادة الأفاضل مشايخنا مَن وضح المسألة بأدلة تاريخية وأحداث تمت بعد القرون الفاضلة.. زمن الرسالة والبعثة .. وحياة الصحابة .. وعصر التابعين وتابعي التابعين.. ثم قوى بحثه بأدله شرعية واثبت دقة فهمه بـ نصوص قرآنية وأحاديث نبوية وأقوال لسلفنا الصالح.. بالمنع والحظر..
وفي المقابل يوجد من العلماء مَن استدل بنفس الآيات الكريمات بفهم مغاير.. قد استحسن راياً وأجتاز الاحتفال.. وبما يصاحبه من ادخال السرور والبهجة على الناس من شراء حلوى المولد .. و
بالمناسبة : فقد ارتفعت اسعار حلوى المولد هذا العام بـ 20 % عن العام السابق.. ..

إذاً.. الإشكال الذي تعاني منه عموم الأمة الإسلامية ومنذ حين طويل من الدهر يأتي نتيجة إجتهاد(!؟).. وتبني رأي الجواز..
وقد يذهب بعض الصوفية إلى مشاكل في الاستدلال بما لا يصح أصلا.. كمسألة أنه عليه السلام من نور.. فتقرأ عندهم-السادة الصوفية /
وصدر الكلام بصيغة التمريض والجهالة .. وعند العامة من الناس تقبل مثل تلك الروايات لغياب العلم الشرعي ..
فتقرأ
:" يُروَى أنَّهُ لمَّا خَلقَ اللهُ -تعالَى- آدمُ -عَليهِ السَّلامُ- كَانَ يَسمَعُ في صُلبِهِ تَسبيحَ النُّورِ المُحمَّدِي مُدَّةَ أيّامٍ، والملائِكَةُ يَزدَحِمُونَ خَلفَهُ ويُسَبِّحونَ معهُ القُدُّوسُ السَّلامُ، فَــ
قالَ آدَمُ : "يَارَبِّ اجْعَلْ هَذَا النُّورَ فِي مُقَدِّمَتي كَيْ تَستَقبِلَ المَلائكَةُ الكِرامُ جَبهَتِي"، فكَانَ فِي جَبهَتِهِ ظَاهِرًا لاَ يُنْكِرُ عَليهِ مَن رَآهُ،
ثمَّ
قالَ آدَمُ : "يارَبِّ اجْعَلهُ فِي مَوضِعٍ أرَاهُ"، فَحَوَّلهُ سُبحَانَهُ إلَى سَبَّابَةِ آدَمَ مِنْ يُمْنَاهُ، فَــ
قالَ : أشهَدُ أنْ لاَ إلهَ إلَّا اللهُ وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهُ .
ثمَّ
خَلقَ اللهُ تَعالَى حَوَّاءَ مِنْ ضِلْعِ آدَمَ الأَيسَرِ، ولَمَّا دَنَتْ وَفاةُ آدَمُ علَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ أَوْصَى وَلدَهُ شِيتًا أنْ لاَ يَضَعَ هذَا النُّورَ إلاَّ فِي بَناتِهِ الكِرامُ.
فـ
هُوَ -صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَسَلَّمَ- مُحَمَّدٌ بْنُ عَبْدِاللهِ .. ".
[(المصدر : المِنَحُ الرَّبَّانِيَّة في المَوْلِدِ النَّبَوِي
المؤلف : عبدالرحمن بن خليل مرحبا الحنفي )] ..
.هذا.. وقد بدء السيد / مرحبا الحنفي رسالته بالقول :" فَمِمَّا يَنْبَغِي لَيْلَةَ الْمَوْلِدْ الْمُنِيرَةِ البَاهِرَةْ، إِظْهَارُ السُّرُورِ والتَّجَمُّلِ بِالثِّيَابِ الفَاخِرَةِ، وَأَنْ يُقْرَأَ الْمَوْلِدُ الشَّرِفُ فِي أَمَاكِنِ المُسْلِمِينَ، وَالتَّوْسِعَةِ عَلَى الأَهْلِ والفُقَرَاءِ وَالمَسَاكِينْ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ كَأَنْ زَارَ النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، فَقَدْ رَآهُ بَعْضُ الصَّالِحِينَ فِي المَنَامْ، وَتَمَنَّى عَلَيهِ أَنْ يَزُورَهُ فِي كُلِّ عَامْ، فَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ : "إِنْ أَرَدْتَ ذَلِكَ فَاعْمَلْ لِي مَوْلِدًا فِي كُلِّ عَامٍ. قَالَ : مَا ثَوَابُ مَنْ عَمِلَ لِأَجْلِكَ مَوْلِدًا فِي كُلِّ عَامٍ ؟ قال : مَنْ عَمِلَهُ خَالِصًا لِلَّهِ تَعَالَى كَفَّرَ عَنْهُ ذُنُوبَ السَّنَةِ المَاضيَّةِ، وَيَبْقَى فِي أَمَانِ اللهِ إِلَى السَّنَةِ الآتِيَة، وَيَكْتُبُ لَهٌ بِكُلِّ لُقْمَةٍ حَسَنَةٌ وَيَحُطُّ عَنْهُ سَيِّئَةٌ، وَتَنْزِلُ المَلاَئِكَةُ فِي ذَلِكَ المَنْزِلِ سَبْعَةُ أيَّامٍ ، وَتَعُمُّهُ البَرَكَةُ مَعَ أَرْبَعِينَ دَارًا حَوْلَهُ يالتَّمَامِ".
وَقِيلَ إِنَّ بَرَكَتَهُ عَلَيْهِ السَلاَم تَعُمُّ ذَلِكَ المَكَانَ تَمَامَ العَامِ. "...
فصارت الرؤية المنامية عند بعضهم -ولا أنكر عليهم.. أو أكذبهم-حاشا لله- صار المنام مصدر مصادر تشريع عبادة!!
[(المصدر السابق..)]
وهناك رواية آخرى عن امرأة يهودية وزوجها!!..!!
ــــــــــــــــــــــ
(يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىظ°)
29 صفر 1446 هـ ~ 03 / 09 / 2024م.