عرض مشاركة واحدة
قديم 27 / 02 / 2008, 06 : 05 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
طويلب علم مبتدئ
اللقب:
عضو ملتقى ماسي


البيانات
التسجيل: 21 / 01 / 2008
العضوية: 19
المشاركات: 30,241 [+]
بمعدل : 4.73 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 295
طويلب علم مبتدئ is a jewel in the roughطويلب علم مبتدئ is a jewel in the roughطويلب علم مبتدئ is a jewel in the rough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
طويلب علم مبتدئ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طويلب علم مبتدئ المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
افتراضي

أولاً: تخريج الحديث وذكر أبرز من شرحه ووضحه:
الحديث أخرجه البخاري في كتاب النكاح باب حسن المعاشرة مع الأهل برقم (4893)، ومسلم كتاب فضائل الصحابة - رضي الله عنهم - باب ذكر حديث أم زرع برقم (2448)، وأخرجه النسائي في الكبرى كتاب عشرة النساء باب شكر المرأة لزوجها برقم (9138)، وأخرجه ابن حبان برقم (7104)، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير برقم (265)(5/354).

وأما شراح الحديث فقد قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله - في الفتح([1]): "وقد شرح حديث أم زرع إسماعيل بن أبي أويس شيخ البخاري، روينا ذلك في جزء إبراهيم بن ديزيل الحافظ من روايته عنه، وأبو عبيد القاسم بن سلام في غريب الحديث، وذكر أنه نقل عن عدة من أهل العلم لا يحفظ عددهم، وتعقب عليه فيه مواضع، وأبو سعيد الضرير النيسابوري، وأبو محمد بن قتيبة كل منهما في تأليف مفرد، والخطابي في شرح البخاري، وثابت بن قاسم، وشرحه أيضا الزبير بن بكار، ثم أحمد بن عبيد بن ناصح، ثم أبو بكر بن الأنباري، ثم إسحاق الكاذي في جزء مفرد، وذكر أنه جمعه عن يعقوب بن السكيت وعن أبي عبيدة وعن غيرهما، ثم أبو القاسم عبد الحكيم بن حبان المصري، ثم الزمخشري في الفائق، ثم القاضي عياض وهو أجمعها وأوسعها([2])، وأخذ منه غالب الشراح بعده، وقد لخصت جميع ما ذكروه.



سبب الحديث:
قال ابن حجر([3]): ووقع لهذا الحديث سبب عند النسائي من طريق عمر بن عبد الله بن عروة، عن عروة، عن عائشة قالت: "فخرت بمال أبي في الجاهلية، وكان ألف ألف أوقية" وفيه" فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (اسكتي يا عائشة فإني كنت لك كأبي زرع لأم زرع)، ووقع في رواية الزبير بن بكار: "دخل عليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعندي بعض نسائه، فقال يخصني بذلك: (يا عائشة أنا لك كأبي زرع لأم زرع).



ثانياً: مناسبة الحديث للباب الذي ذكره الترمذي:
قال ابن حجر: قال ابن المنير: نبه بهذه الترجمة على أن إيراد النبي - صلى الله عليه وسلم - هذه الحكاية يعني حديث أم زرع ليس خلياً عن فائدة شرعية، وهي: الإحسان في معاشرة الأهل، ثم قال: وليست الفائدة من الحديث محصورة فيما ذكر بل سيأتي له فوائد أخرى([4]).

وقال القاضي عياض في كتابه النفيس "بغية الرائد لما تضمنه حديث أم زرع من الفوائد": وفيه من الفقه التحدث بملح الأخبار، وطرف الحكايات؛ تسلية للنفس، وجلاء للقلب، وهكذا ترجم أبو عيسى الترمذي عليه: باب ما جاء في كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأدخل في هذا الباب هذا الحديث.

قال: ويروى عن علي - رضي الله عنه - أنه قال: سلوا هذه النفوس ساعة بعد ساعة؛ فإنها تصدأ كما يصدأ الحديد، ويروى عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - أنه كان يقول إذا أفاض من عنده في الحديث بعد القرآن والتفسير: أحمضوا - أي إذا مللتم من الحديث والفقه وعلم القرآن فخذوا في الأشعار وأخبار العرب، كما أن الإبل إذا ملت ما حلا من النبات رعت الحمض، وهو ما ملح منه -، ومنه قول الزهري: هاتوا من أشعاركم فإن الأذن مجاجة، والنفس حمضة - أي أنها لتشتهي الشيء بعد الشيء كما تفعل الإبل -، ومنه قول أبي الدرداء: إني لأستجم نفسي ببعض اللهو ليكون ذلك عوناً لي على الحق، وقال علي - رضي الله عنه -: القلب إذا أكره عمي، وقال بعض الحكماء: إن للأذان مجة، وللقلوب مللاً، ففرقوا بين الحكمتين؛ ليكون ذلك استجماماً.

قال القاضي: وهذا كله ما لم يكن دائماً متصلاً، وإنما يكون في النادر والأحيان كما قال: ساعة بعد ساعة، وأما أن يكون ذلك عادة الرجل حتى يعرف بذلك ويتخذه ديدناًً، ويطرب به الناس ويضحكهم - دأبه - فهذا مذموم غير محمود، دال على سقوط المروءة، ورذالة الهمة، وخلع برد نزاهة النفس، واطراح ربقة الوقار والسمت، مولجاً صاحبه في باب المجون والسخف أهـ([5]).



ثالثاً: هل الحديث من قول النبي - صلى الله عليه وسلم - أم من قول عائشة، والراجح في ذلك:
قال ابن حجر: وليس فيما ساقه البخاري التصريح بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أورد الحكاية، وقال القاضي عياض: ولا خلاف في رفع هذا الحديث: (كنت لك كأبي زرع لأم زرع) وإنما الخلاف في بقيته، وقد قال أبو بكر بن ثابت الخطيب البغدادي الحافظ: المرفوع من هذا الحديث إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قوله لعائشة - رضي الله عنها -: (كنت لك كأبي زرع لأم زرع)، وما عداه فمن كلام عائشة - رضي الله عنها - حدثت به هي النبي - صلى الله عليه وسلم -([6]).

وقال أبو الحسن الدارقطني: الصحيح عن عائشة - رضي الله عنها - أنها هي حدثت النبي - صلى الله عليه وسلم - بقصة النسوة فقال لها حينئذ: (كنت لك كأبي زرع لأم زرع)([7]).



رابعاً: النسوة الإحدى عشر من أين هن؟ وما أسماؤهن؟
قيل إن النسوة من إحدى قبائل اليمن، قال ابن حجر: ووقع في رواية الزبير بن بكار: "دخل عليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعندي بعض نسائه، فقال يخصني بذلك: (يا عائشة أنا لك كأبي زرع لأم زرع) قلت: يا رسول الله ما حديث أبي زرع وأم زرع؟ قال: إن قرية من قرى اليمن كان بها بطن من بطون اليمن، وكان منهن إحدى عشرة امرأة، وإنهن خرجن إلى مجلس، فقلن: تعالين فلنذكر بعولتنا بما فيهم ولا نكذب.

فيستفاد من هذه الرواية معرفة جهة قبيلتهن وبلادهن؛ لكن وقع في رواية الهيثم أنهن كن بمكة، وأفاد أبو محمد بن حزم فيما نقله عياض أنهن كن من خثعم، وهو يوافق رواية الزبير أنهن من أهل اليمن، ووقع في رواية بن أبي أويس عن أبيه أنهن كن في الجاهلية، وكذا عند النسائي في رواية عقبة بن خالد عن هشام([8]).

وأما أسماؤهن فقد قال ابن حجر: وحكى عياض، ثم النووي، قول الخطيب في المبهمات: "لا أعلم أحداً سمى النسوة المذكورات في حديث أم زرع إلا من الطريق الذي أذكره وهو غريب جداً، ثم ساقه من طريق الزبير بن بكار، قال ابن حجر: قلت: وقد ساقه أيضاً أبو القاسم عبد الحكيم المذكور من الطريق المرسلة، فإنه ساقه من طريق الزبير بن بكار بسنده ثم ساقه من الطريق المرسلة، وقال النووي: وفيه أن الثانية اسمها عمرة بنت عمرو، واسم الثالثة حنى بنت نعب، والرابعة مهدد بنت أبي مرزمة، والخامسة كبشة، والسادسة هند، والسابعة حنى بنت علقمة، والثامنة بنت أوس بن عبد، والعاشرة كبشة بنت الأرقم، والحادية عشر أم زرع بنت أكهل بن ساعد([9]).

قال ابن حجر ولم يسم الأولى ولا التاسعة ولا أزواجهن، ولا ابنة أبي زرع ولا أمه، ولا الجارية ولا المرأة التي تزوجها أبو زرع، ولا الرجل الذي تزوجته أم زرع([10]).









عرض البوم صور طويلب علم مبتدئ   رد مع اقتباس