[طويلب علم مبتدئ]

الدين نعمة عظيمة والعمل به على الوجه الصحيح أعظم
أن تحمل صورة تمس الدين فعليك الحفاظ عليها ماستطعت
ولا تفرط فيها قط حتى آخر لحظة في حياتك

عندما قصرت ثوبك وأعفيت لحيتك ..
وضربت أقدامك الخطى إلى المساجد
وزاحمت بركبتيك مجالس الذكر وطلب العلم
وفقهت ما فقهت في دين الله

فأنت مسئول عن كل هذا محاسب عليه

فليرى منك كل من حولك من أهلك وأقاربك وصحبك وجيرانك
ما تعلمته من دينك
ليظهر على سمتك وكلامك وصمتك
في إقبالك وإدبارك
في حضورك وغيابك .
في حلك وترحالك



نعم نؤمن أن الزمن زادت فتنه وتعددت صور الشهوات والملذات
بل إنها تعترضك في طريقك وأنت تمعن في صدك عنها وتجاهد
نعم ندرك أن قلبك بين اصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء
وما أنت إلا بشر ..

نعم لا يخفى علينا أننا نقبض على ديننا وكأننا نقبض على جمر

نعم لقد استشرى الهوى والشيطان طغى والنفس تنازع هذا وذاك

ولكن هل نستسلم للهوى ونطيع لنضيع ؟؟ .. هل نيأس ونبتئس ؟؟

فتنقلب قلوبنا وتنتكس فترى الهيئة هيئة الملتزمين والفعل مخالفاً ظاهراً وباطناً

لا يحسن بر والديه .. فهو معقود الحاجبين عند التحدث لهما فضلاً عن خدمتهما
يظلم زوجته ويبخس حقها .

عبوس في وجه الفقير والمسكين

يحقد على إخوانه ويتمنى زوال النعمة عنهم
بل يدبر المكائد ضدهم ويرميهم ويتهمهم بالسوء

لا يرحم الصغير ولا يلاعبه .. ولا يحترم الكبير ولا يجالسه

له علاقات على الماسنجر وعبر مواقع النت




ترى مثل هذا ....
هل هو ذاق معنى الإلتزام بدين الله ؟
هل عرف قدر الهيئة التي تظهر عليه وحفظ حقها ؟
هل ما تعلمه وعلمه في دين الله لم يفهمه فلم يحسن العمل به ؟

هل فتن الحياة أغرته وأطغته وكانت أكبر من حجم إيمانه ؟

مالذي غير حاله ..؟؟




أو لنقل أنه حاول تغيير مافي نفسه فبدأ بالظاهر واستعجل قلبه فما طابق الباطن الظاهر ؟

عندما نحيد عن الطريق هل ثمة خلل في البداية أم هناك عارض استطاع أن يسيطر ويبدل ولم ؟؟

القصص التي نسمعها والوقائع التي نعيشها عن أناس ملتزمين كما نرى من ظاهرهم بعيدين
كل البعد عن المنهج الصحيح أمر مقلق مرعب ..

أشباه الملتزمين هؤلاء بين أظهرنا .. فما هي الأسباب التي جعلت منهم أشباه بعدما كانوا أصل وحقيقة .. أين الخلل ؟؟

اسال الله ان يرزقنا الاخلاق الحسنة وان يجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون احسنه


منقول بتصرف يسير

---

tgkuhg[ ih]i hg/,hiv hgjd hkjavj