[السليماني]

(2)

3) أن تجعل النبي صلى الله عليه وسلم نصب عينيك

وتتعامل مع المواقف كما كان يتعامل فستجد لذة في ذلك وستنقاد نفسك سريعاً .

وقل في كل موقف يمر عليك : لوكان النبي صلى الله عليه وسلم في موقفي هذا فماذا سيفعل ؟؟

عندما ترى ما يؤذيك من تصرفات بعض الناس

عندما تبسط لك الدنيا وتعجبك زخارفها

عندما تفتر همتك في العبادة والأعمال الصالحة .

ستجد لذلك أثراً عظيماً عليك وتغيراً في تصرفاتك وتصوراتك

وسوف تزداد تعظيماً وحباً للنبي صلى الله عليه وسلم واتباعاً له

وسيكون قدوتك في كل شيء .

4) كثرة السماع والقراءة لأحوال النبي صلى الله عليه وسلم وأخلاقه وأصحابه والسلف الصالح

قال ابن المبارك ( نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم )

فمن الناس من يتبحر في القراءة في كثير العلوم ولايقرأ ما يهذب به نفسه ما يصلح أخلاقه .

5) أن تطلب من أقرانك وأقاربك أن يخبروك بعيوبك

ويصارحوك ولا يجاملوك

ثم تعمل وتغير مباشرة دون تأخير .

قَالَ مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ: «يَا جَعْفَرُ، قُلْ لِي فِي وَجْهِي مَا أَكْرَهُ، فَإِنَّ الرَّجُلَ لَا يَنْصَحُ أَخَاهُ حَتَّى يَقُولَ لَهُ فِي وَجْهِهِ مَا يَكْرَهُ»

6) تغيير قناعاتك

فبدل من أن تقنع نفسك بأنك سريع الغضب أبعد هذه القناعة وحاول اقناع نفسك بأنك تستطيع كظم الغيظ والحلم بسهولة

فغيرك استطاع فلم لا تستطيع أنت ؟؟

فمهما تدربت وتمرنت فستجد مشقة عظيمة إذا لم تغير قناعاتك

قال محمد رشيد رضا

"ومتى رسخ الوهم في النفس يصعب انتزاعه على العقلاء الذين يتعاهدون أنفسهم بالتربية الحقيقية دائماً،

فكيف حال الغافلين عن أنفسهم، المنحدرين في تيار العادات والتقاليد الشائعة"

وهذا من أهم السبل لتصحيح الأخلاق .

(فن التعامل واكتساب الأخلاق الطيار ص 94 )