08 / 05 / 2025, 25 : 09 PM | المشاركة رقم: 19 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ذهبي | الرتبة | | البيانات | التسجيل: | 06 / 12 / 2017 | العضوية: | 54443 | المشاركات: | 1,454 [+] | بمعدل : | 0.53 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 236 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ولكي نعلم تماما عما نتحدث يجب أن نعرفه أولاً لُغةً : [ ( كِتابُ النِّكَاح ) ] .. ( المبحث الأول: تعريف اللفظة القرآنية : [( النِّكاح )] ) . .. تعريف النكاح .. والزواج لُغةً واصطلاحاً ، لأن كلاً منهما يطلق ويراد به الآخر . وتحته مطالب: [ (١ . ) ] : ( المطلب الأول: تعريف النكاح لغةً .) :. .. " نَكَحَ" : النُّونُ وَالْكَافُ وَالْحَاءُ : أَصْلٌ وَاحِدٌ ، وَهُوَ الْبِضَاعُ .. :" النِّكَاحُ الْبُضْعُ[(*)] وَذَلِكَ فِي نَوْعِ الْإِنْسَانِ خَاصَّةً ، وَاسْتَعْمَلَهُ ثَعْلَبٌ فِي الذُّبَابِ ". ـــــــــــــــــــــــ [(*)] « البَضْعَةُ» من اللحم .. وكني بالبضع عن الفرج ، والبضع نكاحها ؛ فقيل : ملكت بضعها ، أي: تزوجتها ، وباضعها أي: باشرها . ـــــــــــــــــــــــ .. فـ النِّكَاحُ فِي اللُّغَةِ : - الضَّمُّ و : - الجَمعُ وَ : - التَّدَاخُلُ ؛ و : - الاختلاط. يقال مأْخُوذٌ مْن : ١ . ) ” نَكَحَه الدَّواءُ “ .. إِذا خامَرَه وغَلَبَه ؛ أَو من : ٢ . ) ” تَناكُحِ الأَشجارِ “ إِذا انضَمَّ بعضُهَا إِلى بعض ؛ أَو مِن : ٣ . ) ” نَكَحَ الْمَطَرُ الأَرْضَ “ : إِذا اِخْتَلَطَ في ثَرَاهَا " فِي تُرَابِهَا .. " . أو " اعتمد عليها ". ويقال : ٤ . ) ” نَكَحَ النُّعَاسُ عَيْنَيْهِ “ : غَلَبَهُ عَلَيْهِمَا . و : ٥ . ) ” نكحتُ القمحَ في الأرضِ “ : إذا حرثتها ، وبذرتها فيها.، .. هذا مِن حيث وضع الكلمة عند العرب الأقحاح .. وسُمِّي التزوُّجُ نِكاحًا ؛ لِمَا فيه مِن ضَمِّ أحدِ الزَّوجينِ إلى الآخَرِ أما : شرعاً ، وإما : وطئاً ، أو : عقداً ، حتى صارا فيه كمصراعي باب .. وَامْرَأَةٌ نَاكِحٌ فِي بَنِي فُلَانٍ ، أَيْ ذَاتِ زَوْجٍ مِنْهُمْ .. وَفِي حَدِيثِ قَيْلَةَ : " انْطَلَقْتُ إِلَى أُخْتٍ لِي نَاكِحٍ فِي بَنِي شَيْبَانَ ".. أَيْ ذَاتِ نِكَاحٍ .. يَعْنِي مُتَزَوِّجَةً منهم ، كَمَا يُقَالُ : حَائِضٌ وَطَاهِرٌ وَطَالِقٌ أَيْ : ذَاتُ حَيْضٍ وَطَهَارَةٍ وَطَلَاقٍ ،. . 1. ) نَكَحَ فُلَانٌ امْرَأَةً يَنْكِحُهَا نِكَاحًا إِذَا تَزَوَّجَهَا .. ” نَكَحَ الْمَرْأَةَ “ : تَزَوَّجَهَا : ﴿ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ ﴾ . :" النِّكْحُ وَالنُّكْحُ لُغَتَانِ ، وَهِيَ كَلِمَةٌ كَانَتِ الْعَرَبُ تَتَزَوَّجُ بِهَا . ". وَكَانَ الرَّجُلُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَأْتِي الْحَيَّ خَاطِبًا فَيَقُومُ فِي نَادِيهِمْ فَيَقُولُ :" خِطْبٌ ! " ، أَيْ جِئْتُ خَاطِبًا ، فَيُقَالُ لَهُ :" نِكْحٌ " ، أَيْ قَدْ أَنْكَحْنَاكَ إِيَّاهَا ، .. قال في : " تاج العروس " : واستعماله في الوَطْءِ والعَقْدِ مما وقَعَ فيه الخِلافُ ! .. هل هذا حقيقةٌ في الكلّ .. أَو مَجازٌ في الكلّ !؟.. أَو حقيقةٌ في أَحدِهِما مَجازٌ في الآخَر !؟. قالوا : لم يَرِدِ النّكَاحُ في القرآن الكريم إِلاّ بمعنَى العَقْدِ لأَنّه في الوَطْءِ صَرِيحٌ في الجِماعِ وفي العَقْدِ كِنايةٌ عنه . قالوا : وهو أَوْفَقُ بـ البلاغَةِ والأَدبِ .. كما ذكرَه الزَّمخشريّ والرَّاغبُ وغيرهما . .. :" وَالنِّكَاحُ يَكُونُ الْعَقْدَ دُونَ الْوَطْءِ . يُقَالُ نَكَحْتُ : تَزَوَّجْتُ . " بيد أنه :" كثر استعماله في الوطء ".. :" والنِّكَاحُ بالكسر في كلام العرب : الوَطْءُ في الأَصل. قال في لسان العرب: ( نَكَحَ فُلَانٌ امْرَأَةً إِذَا تَزَوَّجَهَا . وَنَكَحَهَا : إذا بَاضَعَهَا أَيْضًا ، وَكَذَلِكَ دَحَمَهَا وَخَجَأَهَا ) وقال في القاموس المحيط: ( النكاح : الوطء ، والعقد له.) وقال صاحب العين: ( نكح ينكح نكحاً ، وهو البضع ، ويجري أيضاً مجرى التزويج). . .. وقد قيل إن النكاح حقيقة في الوطء ، مجاز في العقد؛ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: أَصْلُ النِّكَاحِ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ الْوَطْءُ ، وَقِيلَ لِلتَّزَوُّجِ نِكَاحٌ ؛ لِأَنَّهُ سَبَبٌ لِلْوَطْءِ الْمُبَاحِ . وقيل : هو العَقدُ له وهو التَّزويج لأَنّه سببٌ للوَطءِ المباحِ ؛ وفي الصّحاح : النِّكاحُ : الوَطْءُ وقد يكون العَقْد . .. وعلى هذا فيكون النِّكاح . مَجازاً في العَقْد والوَطءِ جميعاً لأَنّه مأْخوذٌ من غيره فلا يَستقيم القَولُ بأَنّه حقيقةٌ ؛ لا فيهما ؛ ولا في أَحدِهما . - " ويؤيِّده أَنّه لا يُفْهَم العَقْد إِلاّ بـ قرينةٍ نحو : " نَكَحَ في بَنِي فلانٍ ؛ ولا يفهم الوَطْءُ إِلاّ بــ قرينةٍ .. فـ يعرف المراد منهما بقرينة تدل عليه. نحو : " نَكَحَ زَوْجتَه وذلك من علامات المَجاز .. يعني إلى المجاز أَقرَبُ . - " وإِن قيل غير مأْخوذٍ من شَيْءٍ فـ يعتَبَر الوطءُ ؛ والاشتراك واستعماله لغةً في العقْد أَكثرُ " ؛ " فيترجَّح الاشترَاك لأَنّه لا يُفهَم واحدٌ من قِسْمَية إِلاّ بقَرينة .. .. وقال في المطلع على أبواب المقنع : قال الزجاج :" النكاح في كلام العرب بمعنى الوطء والعقد جميعًا ". [(على سبيل الاشتراك)] .. .. وموضوع (ن - ك - ح) في كلامهم للزوم الشيء راكبًا عليه ؛ قال ابن جني : سألت أبا علي الفارسي عن قوله نكحها ، قال: فرَّقت العرب فرقًا لطيفًا تَعِرف به موضع العقد من الوطء ، فـ إذا قالوا: نكح فلانة أو بنت فلان ، أرادوا تزويجها والعقد عليها ، وإذا قالوا: نكح امرأته .. وزوجته ، لم يريدوا إلا المجامعة ؛ لأن بذكر امرأته وزوجته يُستغنى عن العقد ..
|
| |