27 / 04 / 2025, 40 : 05 PM | المشاركة رقم: 14 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ذهبي | الرتبة | | البيانات | التسجيل: | 06 / 12 / 2017 | العضوية: | 54443 | المشاركات: | 1,454 [+] | بمعدل : | 0.53 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 236 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ومن حيث التكاليف والأوامر والنواهي يضع القرآن قاعدة عريضة متينة فيقول : ﴿ يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ ﴾ ﴿ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا ﴾ .. ثم يبين : { إِنَّا عَرَضْنَا ﴿ الأَمَانَةَ ﴾ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ ﴿ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا ﴾ ﴿ وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا ﴾ ﴿ وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ ﴾ ﴿ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا ﴾ .. وهذه اللفظة القرآنية ﴿ الأَمَانَةَ ﴾ تحتاج لبيان ؛ فجاء عند القرطبي : " وَالْأَمَانَةُ تَعُمُّ جَمِيعَ وَظَائِفِ الدِّينِ عَلَى الصَّحِيحِ مِنَ الْأَقْوَالِ، وَهُوَ قَوْلُ الْجُمْهُورِ. ". ومما يناسب هذا البحث ما قَالَه أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ: مِنَ الْأَمَانَةِ أَنِ ائْتُمِنَتِ الْمَرْأَةُ عَلَى فَرْجِهَا. وعليه فــ مسألة الحرية دون قيد أو شرط والتي ينادي بها الغرب تُوقع الإنسان في شر أعماله وفساد تصرفاته ؛ فـ الحرية هي عمود خيمة المجتمع الغربي الحديث ؛ وهي الركيزة الأساسية في النظام الديموقراطي على المنهج الغربي ؛ والتي تؤكد حرية الفرد في التعبير والرأي والاعتقاد والاختيار والتملك ؛ وفارق بينها وبين أن الحرية مكفولة في الاختيار في النظام الإسلامي من حيث القيام بالفعل أو الامتناع عنه وتركه ؛ فالمرء حر في أن يؤمن بـ آله واحد كما أنه حر في أن يعبد حجر أو صنم أو يقدس حيوان فـ حرية العقيدة متروكة للإنسان وليس مجبراً عليها .. ثم إذا أمن بهذا الآله فهو مختار بعد ذلك في التقييد بأوامره للقيام بها والابتعاد عن نواهيه فشارب النبيذ لم يجبره أحد على شرابه كما أن متذوق عصير العنب لم يجبر على تذوقه ..
|
| |