16 / 04 / 2025, 53 : 02 PM | المشاركة رقم: 8 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ذهبي | الرتبة | | البيانات | التسجيل: | 06 / 12 / 2017 | العضوية: | 54443 | المشاركات: | 1,453 [+] | بمعدل : | 0.53 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 236 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح و د. فؤاد موسى له تعليق جيد أنقله كما هو : „ .. ولقد حاول علماء النفس التعرف على حاجة الإنسان وتصنيفها ومعرفة العلاقة بينها ، وكان من أشهر ما تدفقت عقولهم به ما توصل إليه ماسلو Maslow ؛ حيث رتب الحاجات الإنسانية تصاعديًّا على أساس أنها تنمو تتابعيًّا كما يلي : - الحاجات الفسيولوجية ، البيولوجية ، - حاجات الأمن ، - الحاجة إلى الانتماء ، - الحاجة إلى تحقيق الذات . ويرى Maslow في هذا الترتيب التصاعدي للحاجات أن المستويات المتتالية للحاجات تظهر تباعًا ، وتحتل مكانها كلما تقدم الفرد في النمو والنضج ، فـ المستوى الأول من الحاجات الفسيولوجية يظهر مع بداية الحياة ، ويحتل مكانة الصدارة في الدافعية، ثم ما تلبث المستويات التالية من الحاجات في الظهور على التوالي ، وتكتسب الصدارة واحدة بعد الأخرى حتى تصل إلى مستوى تحقيق الذات لدى الفرد الناضج ، متصدرًا دوافعه ، بينما تكون المستويات السابقة على التوالي أقل تأثيرًا في دافعية الفرد. إلا أن هذا ليس صحيحًا ، فـ كثيرًا ما يحدث اختلال في هذا التنظيم الهرمي للحاجات ، فقد يحدث لدى بعض الأفراد أن تنتقل الدافعية في نضجها لديهم من المستوى الأدنى إلى الأعلى ، دون المرور على المستوى الأوسط بينهما. وهكذا ندرك أن هناك خللًا في هذا التصور للحاجات عند علماء النفس ، ولو أن علماء المسلمين رجعوا إلى كتاب ربهم الذي فيه الهدى كل الهدى ، لوجدوا فيه ضالتهم ، فهذا التصور الذي وضعه ماسلو قد اقتصر على الحاجات البهيمية فقط ، ولم يتعدَّها إلى ما هو أسمى منها لدى الإنسان ، فـ إذا كان Maslow يتصور أن أعلى وأسمى الحاجات هي تحقيق الذات ، فإن الثَّور في الغابة أيضًا يحقق ذاته ؛ حيث يصارع باقي الثيران حتى يحقق لـ نفسه الغلبة والفوز ، ويكون هو سيد القطيع ، ولا ينازعه في ذلك باقي الثيران. لقد كان تصور ماسلو Maslow نابعًا من النظرة الدارونية للإنسان التي تعتبر الإنسان في نشأته حيوانًا (قردًا) ؛ ومن هنا جاءت تصورات Maslow ، كما جاءت تصورات فرويد التي فسرت كل سلوكيات الإنسان بأنه حيوان غارق في اللذة الجنسية. ".
|
| |