16 / 04 / 2025, 32 : 02 PM | المشاركة رقم: 5 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ذهبي | الرتبة | | البيانات | التسجيل: | 06 / 12 / 2017 | العضوية: | 54443 | المشاركات: | 1,454 [+] | بمعدل : | 0.53 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 236 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح 3 / 1 : حاجة عضوية ابحاث تمهيدية لمستقبل أمة غائبة آدابُ النِّكاحِ مِن حُسن المطالع وطيب المواقع أن أكتب عن موضوع الزواج في شهر شوال من العام 1446 الهجري : حُرِّرَ في العام ١٤٤٦ الْهِجْرِيَّ 18/ شوال اِعتمدَ الوحي المنزل بـ واسطة أمين السماء على وحي ربه المَلك جبرائيل على قلب أمين السماء والأرض محمد بن عبدالله عليهما السلام بـ شقيه : أ . ) الكتاب الكريم : القرآن المجيد ؛ و : ب . ) السنة النبوية .. اِعتمدَ الوحي وهذه ميزة: ۱ . ) الطريقة العلمية و : ٢. ) الكيفية العقلية الفهمية .. اِعتمدهما في خطاب الناس كافة .. وتبليغ رسالة الإسلام عامة .. فـ كان مِن أول ما نزل : ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ ﴾.. أي اقرأ ﴿ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيم ﴾.. وهذه الآية نبدء بها في بداية كل السور ما عدا سورة واحدة .. وهذا لـ قراءة ما هو في الكتاب مسطور .. قراءة تجويدية عقلية فهمية استيعابية إدراكية فـ يبنى على تلك القراءة : تطبيق عملي للأحكام وسلوك يومي وحمل دعوة للغير بطريقة إيجابية لمن يملك أدوات الفهم والفقه .. وبكيفية سلبية للعامة من المسلمين .. ثم أكمل القرآن الكريم في نفس الآية فـ نطق القرآن يقول : ﴿ الَّذِي خَلَق ﴾ .. فحدد أن هذا الرب المالك هو الذي خلق الكون والحياة والإنسان .. ثم يأتي بـ مثال واحد ممن خلقه سبحانه وتعالى في الحياة والكون مِن مخلوقاته .. {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيل} .. ولعل أشرف المخلوقات وأرقاها هو : الإنسان فقال : ﴿ خَلَقَ الإِنسَانَ ﴾ وبيَّن حقيقة خلق الإنسان الحالي أنت وأنا .. وليس الإنسان الأول فقال : ﴿. مِنْ عَلَق ﴾ .. وهذه قراءة ما في الكون والحياة منشور .. وخاصةً الإنسان .. فـ وجب على المسلم العادي قراءة كتابين : 1 . ) الأول : القرآن المجيد .. و 2 . ) الثاني : قراءة علمية لـ كافة المخلوقات الدالة على وجود خالق بـ فهم وإدراك ووعي مستنير ، والافت للنظر أن الآية تتحدث عن القراءة فـ لزم تعليم مبادئ القراءة وحُسن نطق اللُغة والكتابة وما يتبعهما من علم ..﴿ .. وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴾ ثم مِن بعد ذلك تأتي آيات وحيا تخبر عن الوحدانية والعقيدة وكيفية عبادة الله الواحد .. ثم المعاملات .. فـ تأتي آيات تخبر عن أهمية العقل والفهم والتفكير مثل : 1 . ) ﴿ .. لــ آيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُون ﴾ ثم جاءت الآية بصيغة المفرد : ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لــ آيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُون ﴾ .. ثم يُعيب الخالق الآمر على الذين لا يعقلون : ﴿ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابَّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُون ﴾ . 2 . ) ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لـ آيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون ﴾ ثم يكمل تلك الثلاثية بقوله : 3 . ) ﴿ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون .﴾ . والشكر واجب على الإنسان لأنه سبحانه وجلَّ شأنه خلقه وله متطلبات وحاجات يسرها سبحانه .. فـ الحاجة العضوية في خلق الإنسان وفي تركيبته الأصلية صفة أساسية تحتاج إلى إشباع ضروري وحتمي ؛ وإلا هلك الإنسان ومات إن لم يشبعها بـ القدر الكافي لـ بقاءه حياً ، وفيها [(الحاجة العضوية)] القابلية للخير كما وفيها القابلية للشر ، لذا فهي [(الحاجة العضوية)] لا تجبر الإنسان على توجيهها لفعل الخير أو تلزمه على توجيهها للقيام بالشر ، فهي ليس لها إرادة مستقلة على الجسد أو أعضاء البدن ؛ بل فقط تتطلب الإشباع الحتمي والضروري . فـ المعدة تهضم جميع أنواع اللحوم ولا تفرق بين لحم الضأن المشوي أو لحم الخنزير المقلي .. ولا تمتنع عن أكل هذا أو ذاك .. كما أن المعدة لا تفرق بين أنواع المشروبات كـ الماء الزلال الصافي أو كافة أنواع الخمور .. والحاجات العضوية كـ الإطعام .. الأكل مظهرها الجوع أو الشرب ومظهرها العطش .. أو إخراج الفضلات المتبقية في المعدة أو المثانة ولا يحتاجها الجسد بل استفاد البدن من مكونات الطعام وعناصر الشراب .. أو حاجة الإنسان العضوية للتنفس بالهواء أو الراحة والنعاس ومن ثم النوم .. فهذه جميعها تتطلب إشباعاً حتمياً وإلا أدى عدم إشباعها إلى ضرر كبير يلحق بالبدن ينتهي بالموت . فالإنسان في بعض الحالات يستطيع الصبر عن الطعام أو الشراب لـ أيام معدودة فقط .. بيد أنه لا يستطيع التوقف عن التنفس واستنشاق الهواء أكثر من دقائق قليلة ومعدودة .. وإذا امتلئت المثانة وجب تفريغها وإلا انفجرت .. كذلك الأمعاء .. لذلك فـ قوة الحاجات العضوية شديدة .. والحاجات العضوية لا تحتاج لـ مؤثر خارجي لـ إثارتها .. فـ إنها تحدث وتأتي نتيجة النشاط الحيوي للبدن كـ نتيجة طلب الجسم لـ احتياجاته الضرورية من الهواء أو الماء أو الغذاء اللازمة لـ بقائه نشطاً حياً قادرا على الاستمرار في آداء بقية وظائفه في الحياة بـ شكل طبيعي ويقوم بـ وظائفه المطلوبة منه .. أو كـ نشاط عضوي للتخلص من المواد الضارة بـ الجسم والزائدة عن حاجاته والناتجة عن عمليات حيوية بيولوجية مختلفة .. فـ الإنسان حين يشعر بـ الجوع أو يصيبه العطش فـ إن ذلك يتم نتيجة احساس داخلي من دون الحاجة إلى مؤثر خارجي يذكره بـ أنه في حاجة إلى جرعات من الماء أو إلى طعام .. إذ أن خلايا الجسد وانسجته هي التي تحتاج إلى الماء والهواء والطعام .. فإذا وصلت حاجتها إلى حد معين بدء الإنسان بـ الشعور بـ الجوع أو العطش فـ إذا لم يستجب الإنسان لـ حاجته بـ الطعام أو بـ الشراب فـ إن الحاجة إليهما تزداد حتى تصل إلى درجة لا يمكن للإنسان مقاومتها والصبر عليها .. فـ إذا استمر حال الجوع أو العطش فـ إن المرء يسقط من شدة الاعياء .. ثم تبدء حالته بالتدهور حتى تنتهي بموته .. إن لم يتم اسعافه بالماء والغذاء .. وحتى عندما ينام الإنسان لفترة طويلة فإن نداء تلك الحاجة العضوية للطعام أو الشراب أو إخراج الفضلات يدفعه إلى الاستيقاظ من نومه ويمنعه من الاستمرار في النوم حتى يشبع تلك الحاجات العضوية الملحة والضرورية ولو إشباعا جزئياً .. ومن رحمة الرب المالك الخالق الرازق بـ عباده أنه قال : ﴿إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ .. قال ابن قدامة في موسوعته : المغني : „ أجمع العلماء على إباحة الأكل من الميتة في الاضطرار ، وكذلك سائر المحرمات “ .. وقال ابن يتمية: „ والمضطر يجب عليه أكل الميتة في ظاهر مذهب الأئمة الأربعة وغيرهم “ .. والوجوب هو معتمد مذهب الأئمة الشافعية .. -**- وحديثي هنا عن : أن الإنسان له حاجات عضوية بدنية جسدية .. لابُدَّ من إشباعها للحفاظ على حياته الفردية وهي حاجات الكائن البشري الحي إلى الهواء والماء والطّعام والنّوم ، وطرح الفضلات خارج الجسم كي يبقى نشطاً قادراً على آداء بقية وظائفه الحياتية ، فـ إشباعها أمر حتمي ؛ لأن عدم إشباعها ، يُؤدِّي إلى هلاك الكائن الحي وموته .. والحاجات العضوية تتطلب الإشباع الحتمي والضروري .. يقابلها الغرائز .. والتي لا تتطلب إشباعاً حتمياً ولا تتطلب إشباعاً ضرورياً .. والغرائز لها عدة مظاهر تُشبع من خلالها .. فإن لم تشبع اصابت المرء حالة من القلق والضيق والاضطراب .. ولكن الإنسان لا يشرف على الهلاك أو الموت إن لم يشبعها ! . وقد ينصرف المرء إلى تصرفات آخرى .. و 3 / 2 عن الغرائز .. هذا حديثي القادم مِن بعد إذنه تعالى وبمشيئته وتمام توفيقه وحُسن رعايته ! [/COLOR] ثم أكمل موضوع : 3 /3 : ( فِطْرَةَ اللَّهِ ).. * . ) ﴿ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُون.﴾ .. ثم موضوع : 3 /4 : ( صِبْغَةَ اللّهِ ).. * . ) ﴿ صِبْغَةَ اللّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدون.﴾ . ــــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ ـــــ (يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَىٰ). الأربعاء : ۱٨ شوال ۱٤٤٦ ~ 16 ابريل 2025 م.
|
| |