[دكتور محمد فخر الدين الرمادي]

وتجد الخبر : [ عند القرطبي؛ في تفسيره لـ [ 11 ] سورة هود عليه السلام؛ قوله تعالى {ويصنع الفلك وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه} ﴿ آية: 38﴾ ] .
وَقِيلَ : جَاءَتِ الْحَيَّةُ وَالْعَقْرَبُ لِدُخُولِ السَّفِينَةِ فَقَالَ نُوحٌ : لَا أَحْمِلُكُمَا ؛ لِأَنَّكُمَا سَبَبُ الضَّرَرِ وَالْبَلَاءِ ، فَقَالَتَا : احْمِلْنَا فَنَحْنُ نَضْمَنُ لَكَ أَلَّا نَضُرَّ أَحَدًا ذَكَرَكَ ؛ فَمَنْ قَرَأَ حِينَ يَخَافُ مَضَرَّتَهُمَا :
﴿ سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ ﴾ لَمْ تَضُرَّاهُ :
- ذَكَرَهُ الْقُشَيْرِيُّ وَغَيْرُهُ . وَ
- ذَكَرَ الْحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي التَّارِيخِ لَهُ مَرْفُوعًا مِنْ حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : ﴿ مَنْ قَالَ حِينَ يُمْسِي صَلَّى اللَّهُ عَلَى نُوحٍ وَعَلَى نُوحٍ السَّلَامُ لَمْ تَلْدَغْهُ عَقْرَبٌ تِلْكَ اللَّيْلَةَ ﴾.
وقد صدَّر الخبر بالقول : [(وَقِيلَ)]:" وهي صيغة تمريض لما سوف يستدل به حين " : جَاءَتِ الْحَيَّةُ وَالْعَقْرَبُ لِدُخُولِ السَّفِينَةِ!..
فوجب التنبيه!