عرض مشاركة واحدة
قديم 04 / 03 / 2018, 11 : 06 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,303 [+]
بمعدل : 0.55 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 210
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
قال مَن تعالى في سماه وتقدست اسماه :
« إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ « آدَمَ » وَ « نُوحًا » وَ « آلَ إِبْرَاهِيمَ » وَ «آلَ عِمْرَانَ » عَلَى الْعَالَمِينَ
[آية:٣٣؛ سورة آل عمران:٣] ؛ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ »
[آية ٣٤؛ سورة آل عمران: 3]

أما عن سبب نزول الآية الكريمة فقد قال ابن الأثير؛ الأندلسي في البحر المحيط :
" ذَكَرَ الْمُصْطَفَيْنَ الَّذِينَ يُحِبُّ اتِّبَاعَهُمْ ، فَبَدَأَ
أَوَّلًا: بِأَوَّلِهِمْ وُجُودًا وَأَصْلِهِمْ ،
وَ
ثَنَى بِنُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِذْ هُوَ آدَمُ الْأَصْغَرُ لَيْسَ أَحَدٌ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ إِلَّا مِنْ نَسْلِهِ ،
ثُمَّ أَتَى
ثَالِثًا: بِـ آلِ إِبْرَاهِيمَ ، فَانْدَرَجَ فِيهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَأْمُورُ بِاتِّبَاعِهِ وَطَاعَتِهِ ، وَمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ
ثُمَّ أَتَى
رَابِعًا: بِـ آلِ عِمْرَانَ ، فَانْدَرَجَ فِي آلِهِ مَرْيَمُ وَعِيسَى عَلَيْهِمَا السَّلَامُ ، وَنَصَّ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ لِخُصُوصِيَّةِ الْيَهُودِ بِهِمْ ، وَعَلَى آلِ عِمْرَان لِخُصُوصِيَّةِ النَّصَارَى بِهِمْ ، فَذَكَرَ تَعَالَى جَعْلَ هَؤُلَاءِ صَفْوَةً أَيْ : مُخْتَارِينَ نَقَاوَةً .
وَالْمَعْنَى أَنَّهُ نَقَّاهُمْ مِنَ الْكَدَرِ .
وَهَذَا مِنْ تَمْثِيلِ الْمَعْلُومِ بِالْمَحْسُوسِ .
قلتُ؛ الرمادي :
هذا هو القول الأول عند الأندلسي .

ـــ

[أثير الدين أبو عبدالله محمد بن يوسف الأندلسي؛ التفسيرالكبير؛ المسمى " البحرالمحيط "، دار إحياء التراث العربي؛ دون ذكر سنة النشر]
أما
[ 2. ] القول الثاني :
من أسباب نزول هذه الآية الكريمة عند أثير الدين أبو عبدالله محمد بن يوسف الأندلسي؛ في التفسيرالكبير ؛ المسمى " البحرالمحيط " :
وَقِيلَ : فِي نَصَارَى نَجْرَانَ لَمَّا غَلَوْا فِي عِيسَى، وَجَعَلُوهُ ابْنَ اللَّهِ تَعَالَى ، وَاتَّخَذُوهُ إِلَهًا ، نَزَلَتْ رَدًّا عَلَيْهِمْ ، وَإِعْلَامًا أَنَّ عِيسَى مِنْ ذُرِّيَّةِ الْبَشَرِ الْمُتَنَقِّلِينَ فِي الْأَطْوَارِ الْمُسْتَحِيلَةِ عَلَى الْإِلَهِ ، وَاسْتَطْرَدَ مِنْ ذَلِكَ إِلَى وِلَادَةِ أُمِّهِ ، ثُمَّ إِلَى وِلَادَتِهِ هُوَ ، وَهَذِهِ مُنَاسَبَةُ هَذِهِ الْآيَاتِ لِمَا قَبْلَهَا .
ـــ
[أثير الدين أبو عبدالله محمد بن يوسف الأندلسي؛ التفسير الكبير؛ المسمى " البحر المحيط "، دار إحياء التراث العربي؛ دون ذكر سنة النشر. ]
**
أما عن سبب نزول الآية الكريمة ؛ فيأتي :
[ 3. ] القول الثالث :
من أسباب نزولها : فقد نقل أثير الدين أبو عبد الله محمد بن يوسف الأندلسي؛ صاحب التفسير الكبير ؛ المسمى " البحرالمحيط " مـقَالَة ابْنِ عَبَّاسٍ:

قَالَتِ الْيَهُودُ : نَحْنُ أَبْنَاءُ إِبْرَاهِيمَ، وَإِسْحَاقَ، وَيَعْقُوبَ. وَنَحْنُ عَلَى دِينِهِمْ ...". [1.]
يكمل البغوي الفكرة فكأنه يقول على لسانهم ؛ بعد أن نقل لنا مقالة ابن عباس :" وَنَحْنُ عَلَى دِينِهِمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ ..
يَعْنِي : إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى هَؤُلَاءِ بِالْإِسْلَامِ وَأَنْتُمْ عَلَى غَيْرِ دِينِ الْإِسْلَامِ . [2 ]
**
هَذِهِ المسألة ؛ مسألة دِينِ الْإِسْلَامِ هي رسالة كل الأنبياء والمرسلين ؛ من لدن آدم إلى نهاية الوحي وانقطاعه ؛ و هنا الرسالة العامة وليست خصوصية رسالة أخر الأنبياء وخاتم المسلمين ؛ وقد تحتاج منا إلى توضيح وتبيان في مستقبل الأيام ، حتى لا يتم الخلط وسوء الفهم ؛ لذا فقد وجب عليَّ التنبيه .
ــــــــــــــــــــــــــ
[1. ] أثير الدين أبو عبدالله محمد بن يوسف الأندلسي؛ التفسير الكبير ؛ المسمى " البحرالمحيط " ، دار إحياء التراث العربي ؛ دون ذكرسنة النشر .
[2. ] البغوي؛ الحسين بن مسعود ؛ تفسير البغوي؛ دار طيبة؛ دون ذكر سنة النشر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
«سنن الأنبياء؛ وسبل العلماء؛ وبساتين البلغاء؛ والإعجاز العلمي عند الحكماء في تأويل آيات الذكر الحكيم المنزل من السماء » :
«مبدأ «الإصطفاء» ونظرية«الإجتباء»
بحوث :قصص الأنبياء-عليهم جميعاً سلام الله تعالى وصواته وبركاته
ـــــــــــــــ
أعد هذا الملف:
محمد فخر الدين بن إبراهيم الرمادي










عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس