عرض مشاركة واحدة
قديم 26 / 03 / 2017, 07 : 09 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
ابو توفيق
اللقب:
نائب المشرف العام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ابو توفيق


البيانات
التسجيل: 30 / 03 / 2016
العضوية: 54282
المشاركات: 2,489 [+]
بمعدل : 0.75 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 359
نقاط التقييم: 12
ابو توفيق is on a distinguished road
معلوماتي ومن مواضيعي
رقم العضوية : 54282
عدد المشاركات : 2,489
بمعدل : 0.75 يوميا
عدد المواضيع : 178
عدد الردود : 2311
الجنس : الجنس : ذكر
الدولة : الدولة : saudi arabia


التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابو توفيق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الملتقى العام

لقد مات دلك الزمان


في ذاك الزمن الجميل. كان لكلَّ شيء طعمٌ ومذاقٌ خاص. رغم خشونة العيش وضنك الحياة

. . زمان حين يطرق الباب طفل صغير حافي القدمين رثّ الثياب، ليقول أمَّي تسلّم عليكم

وتقول عندكم (ملح أو بصل أو زيت ....الخ) وحين نعطى الصغير طلبه ننتظر عودته بطبق

من عشاءهم رغم بساطة هذا العشاء إلاَّ أنَّ فيه الشفاء والعافيه .


الجيران لم يكونوا فقط جيران، بل كانوا مُكوَّن واحد لايُعرف المسلم من المسيحي، كانوا

كالجسد الواحد إذَا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمَّى . فماذا حدث

لعلاقتنا بجيراننا اليوم ؟ لماذا أصبحت فاترة يومًا بعد يوم؟ ولماذا سادت لغة اللاَّمبالاة

وثقافة : " صباح الخير يا جاري.. أنت بحالك وأنا بحالي ". ولربما التحيَّة باتت معدومة

بين الجيران ... أهي هموم الحياة التي تزداد تعقيدًا يومََا بعد يوم، أم هي وسائل الإتصال

الحديثة التي قضت على القرب الجغرافي أم ماذا !؟.


لقد مضى ذلك الزمن الجميل الذي كان الجيران يستيقظون فيه على صياح الديَكة، وأصوات

زقزقة العصافير، وينامون على هَدهَدة أمَّ لطفلها وسماع

حكايات جميلة من الجدَّات حين يجتمع أطفال الحارة في أحد بيوت الجيران على ضوء

سراج خافت، أو شعاع قمر يطلّ من عليائه ناشرًا في أرجاء اﻟﺤﺎﺭﺓ الحب والصفاء والحنان !

لقد مات ذلك الزمان . . ومات فينا الإنسان فدعونا نبكي على أطلاله . .


gr] lhj `g; hg.lhk










عرض البوم صور ابو توفيق   رد مع اقتباس