عرض مشاركة واحدة
قديم 01 / 08 / 2011, 28 : 05 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
زياد محمد حميدان
اللقب:
عضو ملتقى برونزي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 13 / 06 / 2011
العضوية: 46420
المشاركات: 303 [+]
بمعدل : 0.06 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 200
نقاط التقييم: 12
زياد محمد حميدان is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
زياد محمد حميدان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب
النداء السادس عشر : ] أسباب عدم موالاة الكفار[
]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ [{آل عمران 149}.
هذا النداء الربانيّ يأتي في سياق الحديث عن غزوة أحد وما أعقبها،حيث توالت الضغوط النفسية لما وقع لهم،فتجد أعداء الله يثبطون المسلمين عن الثبات على دينهم،فيدعونهم إلى تركه،ويحاولون أن يلقوا في روع المسلمين أنه لو كانوا على الحق لما هزموا.
قوله :]إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا[اختلف في المراد بالذين كفروا في الآية على ثلاثة أقوال:
الأول:في عبد الله بن أبي سلول زعيم المنافقين.قال ابن عباس رضي الله عنهمانزلت في قول عبد الله بن أبيّ للمسلمين لما رجعوا من أحد:لو كان محمدا نبياً ما أصابه الذي أصابه)[1].وقال علي بن أبي طالب t يعني المنافقين في قولهم للمؤمنين عند الهزيمة:ارجعوا إلى دين آبائكم)[2].
الثاني:المراد اليهود،لأنه كان في المدينة قوم من اليهود يلقون الشُبه في قلوب المسلمين.قال ابن جريجلا تنتصحوا اليهود والنصارى على دينكم،ولا تصدقوهم بشيء في دينكم)[3].
الثالث:عبدة الأوثان من المشركين،وكان أبوسفيان منهم،وكانوا أمروا المسلمين بالرجوع عن دينهم[4].
والآية عامة في جميع الكفار،فلا يبعد حملها على أجنحة العدو الثلاثة؛اليهود والمنافقين والمشركين،وسنَّة الله تتكرر في كل زمان،وإن اختلفت المسميات،فلا يزال أعداء الإسلام يتحدون ويتآمرون فيما بينهم لقتال السلمين ومناصبتهم العداوة،وإن اختلفوا فيما بينهم.فهذا الحلف بين اليهود والمنافقين والمشركين،يجتمعون على عداوة المسلمين رغم اختلاف مصالحهم.
قوله :]كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ [ أي يردوكم إلى الكفر بعد الإيمان،فالخسارة مترتبة على تسليم القيادة لغير المسلمين ،وطاعتهم فيما كان الواجب فيه الطاعة لله ورسوله،والخسارة في موالاة أعداء الله تعالى،فيما الولاية واجبة لله ورسوله والمؤمنين.
وموالاة أعداء الله خسارة في الدنيا،وذلك بالذُّل والهوان ،وهذا ما جنته الأمة منذ أسلمت قيادها إلى غير المسلمين،وأشباههم من أهل الأهواء،وسنّة الله لا تتخلف،فقد أعلنها الصديق t نحن قوم أعزنا الله بالإسلام) وقرر الحق سبحانه مبدأ العزة والكرامة والمنعة بقوله:] وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ [{المنافقون8}.
وخسارة في الآخرة بما أعدَّه الله لمن بدَّل دينه،ووالى أعداء الله.وفي الآيات بعدها يرشد الحق سبحانه ذوي البصائر إلى الوليّ الذي لديه خيريّ الدنيا والآخرة،ومن لاذ بحماه كفاه.

1) زاد المسير 1/474 وانظر التفسير الكبير 9/383

2) الجامع لأحكام القرآن 4/232

3) جامع البيان 3/467 والدر المنثور 2/148

4) زاد المسير 1/474

hgk]hx hgsh]s uav ( Hsfhf u]l l,hghm hg;thv )










عرض البوم صور زياد محمد حميدان   رد مع اقتباس