29 / 01 / 2008, 19 : 07 AM | المشاركة رقم: 11 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى نشيط | الرتبة | | البيانات | التسجيل: | 15 / 12 / 2007 | العضوية: | 8 | المشاركات: | 78 [+] | بمعدل : | 0.01 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 219 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | كاتب الموضوع : مسلم المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح شروط لا إله إلا الله الشرط التاسع: الموافاة عليها [الكاتب: أبو بصير الطرطوسي] ثم بعد كل ذلك لا بد له من أن يموت عليها لكي ينتفع بها، فإن مات على ضدها من الشرك والكفر لم تنفعه مجموع الشروط السابقة، أو الطاعات الأخرى.. وذلك أن العبرة بالموافاة وبما يُختم به على المرء؛ فإن ختم له بالتوحيد فهو من أهل الجنة والنجاة مهما كان منه من عمل طالح قبل ذلك، وإن ختم له بالشرك والكفر ومات عليه هلك وهو من أهل النار مهما كان منه من عمل صالح قبل ذلك. قال تعالى: {ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون} البقرة: 217. وقال تعالى: {إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، خالدين فيها لا يُخفف عنهم العذاب ولا هم يُنظرون} البقرة: 161-162. فعلق عز وجل عذابهم في النار وخلودهم فيها بالموت على الكفر المناقض للتوحيد.. وفي الحديث، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة " مسلم. فعلق دخول الجنة بالموت على التوحيد.. وقال صلى الله عليه وسلم: " فوالذي نفسي بيده إنَّ أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها. وإنَّ أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها " متفق عليه. وقال صلى الله عليه وسلم: " لا تعجبوا بعمل أحدٍ حتى تنظروا بما يُختم له، فإن العامل يعمل زماناً من دهره أو برهة من دهره بعمل صالح لو مات عليه دخل الجنة، ثم يتحول فيعمل عملاً سيئاً، وإن العبد ليعمل زماناً من دهره بعمل سيء لو مات عليه دخل النار، ثم يتحول فيعمل عملاً صالحاً وإذا أراد الله بعبدٍ خيراً استعمله قبل موته فوفقه لعمل صالح، ثم يُقبض عليه " [32]. قال النووي رحمه الله: فلا يخلد في النار أحد مات على التوحيد ولو عمل من المعاصي ما عمل، كما أنه لا يدخل الجنة أحد مات على الكفر ولو عمل من أعمال البر ما عمل، هذا مختصر جامع لمذهب أهل الحق في هذه المسألة اهـ. نسأل الله تعالى الثبات، وأن يثبت قلوبنا على دينه وتوحيده، وأن يُحسن خاتمتنا بأحب الأعمال إليه.. إنه تعالى سميع قريب مجيب. وبعد، فهذه هي شروط صحة التوحيد، فمن وفاها كاملة غير منقوصة نفعته شهادة التوحيد، ومن أنقص منها شيئاً لم تنفعه شهادة التوحيد في شيء. ومبدأ التوفيق والأخذ بمجموع النصوص ذات العلاقة بالموضوع يلزمنا بأن نقول: من قال لا إله إلا الله وكفر بما يُعبد من دون الله، وكان عالماً بشهادة التوحيد ومتطلباتها، وصادقاً مخلصاً بها، مستيقناً غير شاك فيها، ومحباً لها ولأهلها، وعاملاً بها وبمقتضياتها، منقاداً لها ولحكمها، ثم بعد كل ذلك مات عليها.. إلا أدخله الله الجنة. هذا ما يقتضيه مبدأ النظر والأخذ بمجموع النصوص ذات العلاقة بشهادة التوحيد لا إله إلا الله. -------------------------------------------------------------------------------- [32] أخرجه أحمد وغيره، السلسلة الصحيحة: 1334.
|
| |