[ابو قاسم الكبيسي]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بدعة النصف من شعبان

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام هلى خير ألأنام ومصباح الظلام وعلى آله وصحبه الكرام أما بعد :

للأسف ومع كل الوعي الذي ينشر على الشبكة وفي الفضائيات فلا يزال يتناقل الناس الكثير من الأحاديث في فضل النصف من شعبان
وقد أجمع علماؤنا على الحكم ببدعية تخصيص هذا اليوم بأي نوع من أنواع العبادة،
وارتأينا أن ننقل لكم فتوى الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وغفر له في هذا الموضوع:

السؤال:
هل هناك سنة مشروعة في ليلة النصف من شعبان, فقد رأينا نشرة مضمنة ببعض الأحاديث في فضل هذه الليلة, قد صحح بعض هذه الأحاديث بعض المحدثين؟

ألأجابه:
الصحيح أن جميع ما ورد فضل ليلة النصف من شعبان ضعيف لا تقوم به حجة, ومنها أشياء موضوعة مما ورد, ولم يعرف عن الصحابة أنهم كانوا يعظمونها, ولا أنهم كانوا يخصونها بعمل,
ولا يخصون يوم النصف بصيام,
وأكثر من كانوا يعظمونها أهل الشام
-التابعون ليس الصحابة-
والتابعون في الحجاز أنكروا عليهم أيضاً,
قالوا:
لا يمكن أن نعظم شيئاً بدون دليل صحيح.
فالصواب:
أن ليلة النصف من شعبان كغيرها من الليالي، لا تخص بقيام, ولا يوم النصف بصيام, لكن من كان يقوم كل ليلة,
فلا نقول:
لا تقم ليلة النصف, ومن كان يصوم أيام البيض
لا نقول:
لا تصم أيام النصف,
إنما نقول:
لا تخصها بقيام ولا نهارها بصيام.

أللهم إجعلنا من الذين يستمعون القول فينبعون أحسنه0

---

f]um hgkwt lk aufhk