عرض مشاركة واحدة
قديم 23 / 03 / 2008, 46 : 07 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
طويلب علم مبتدئ
اللقب:
عضو ملتقى ماسي


البيانات
التسجيل: 21 / 01 / 2008
العضوية: 19
المشاركات: 30,241 [+]
بمعدل : 4.80 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 295
طويلب علم مبتدئ is a jewel in the roughطويلب علم مبتدئ is a jewel in the roughطويلب علم مبتدئ is a jewel in the rough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
طويلب علم مبتدئ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طويلب علم مبتدئ المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
افتراضي

محمد ابن أبي شنب واحد من أبناء المدية البررة، و قد كان العلامة سليل عائلة شريفة حيث يرجع أصله الأصيل إلى برصالي الأناضول، و هي مدينة على جانب كبير من التلأثر بالحضارة الهيلينية، و هو تركي الأصل قلبا و قالبا، فهو من اولئك الفلاحين الذين عرفت منطقتنا بفضلهم السلم و الاستقرار و الازدهار قبل الغزو الفرنسي للجزائر.

ولد العلامة ابن شنب يوم 26 أكتوبر 1869 في (السبع قلالش) و هو (دوار تاكبو)، تعلم القرآن على يد الشيخ برماق الذي اكتشف و لاحظ قدراته الكبيرة.

كان العلامة أول من دخل ثانوية ابن شنب المسماة باسمه اليوم أين درس الابتدائية و الثانوية، وقد نجح في امتحان الدخول إلى مدرسة ترشيح المعلمين ببوزريعة سنة 1886 التي تخرج منها معلما و هو ابن 19 سنة، فدرس الصبية في سيدي علي ثم انتقل إلى مدرسة ابراهيم فاتح بالجزائر العاصمة بينما دخل ثانوية (bugeaud) مستمعا حرا، فأعد الباكالوريا سنة 1872 ، إذ سجل نفسه بكلية الجزائر العاصمة حيث نجح في شهادة الدراسات العربية العليا و أصبح نائبا لأستاذه الشيخ بوسديرة.

لم يكن هذا حدا من تعطشه إلى العلم، فقد عده كبار رجال العلم في العاصمة من نخبة طلبتهم، و قد درس علوم الإسلام العليامثل البلاغة و المنطق و الفقه على يد الشيخ ابن سماية عبد الحليم، و راح في نفس الوقت يتعلم اللاتينية و الألمانية و الإسبانية و العربية و الفارسية و التركية لغة أجداده.

و بات الأستاذ الشاب منذ 1898 يبث الحياة في مدرسة قسنطينة الفرنسية الغسلامية بدروسه ، ثم أصبح مدرسا في الجزائر العاصمة في 1901، و في 1904 دخل التعليم العالي فأصبح أستاذا محاضرا و هو ابن 35 سنة يتمتع بشهرة على مستوى العالم. فصارت الأكاديميات و الجمعيات العلمية تتنازع عليه لتضمه إليها.

و في 1924 تولى كرسي الأستاذ كولان (Colin) الذي كان شاعرا، تتلمذ على يده أجيال من الطلبة المرشحين، و تقلد وسام *كتيبة الشرف* (Légion d'honneur) كما تهاطلت عليه الألقاب و الرتب الشرفية حتى انتخب حينذاك عضو أكاديمية العلوم الإستعمارية، ثم دخل المعهد أين عين و صديقه مارتينو لتمثيل فرنسا في مؤتمر المستشرقين في الرباط ثم بأكسفورد. و لما بات الشيخ ابن شنب قاب قوسين أو أدنى من قمة المجد الجامعي و العلمي و عين أستاذا في كوليج دو فرانس (Collège de France).

توفي بعد المرض في سانتوجان يوم يوم 05/02/1929 و لم يتجاوز 59 سنة فدفن في مقبرة سيدي عبد الرحمان و فقدت فرنسا في شخصه واحدا من أبرز أبنائها من الديار الجزائرية وواحدا من أعدل علمائها ، و ثكلت الجامعة فيه واحدا من أبرز أبنائها البررة.

و قد خلف الشيخ ابن شنب من زوجته و هي بنت سماحة الشيخ إمام الجزائر العاصمة، ذرية صالحة كثيرة ينورها مجد أبيها و تجلب إليها محبة أهل المدينة.

و يشغل كلهم اليوم وظائف عليا في الإدارات السامية و الديبلوماسية و الجامعة و القضاءو في الاعمال الخاصة، فكانوا خير خلف لخير سلف.

إذا فالشيخ بن شنب، بحياته التي قضاها في طلب العلم بمثابة أسوة حسنة لكل أبناء الجزائر و على رأسهم تلاميذ و تلميذات ثانوية ابن شنب اليوم









عرض البوم صور طويلب علم مبتدئ   رد مع اقتباس