13 / 03 / 2010, 19 : 04 AM | المشاركة رقم: 4 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ذهبي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 22 / 01 / 2008 | العضوية: | 22 | المشاركات: | 1,650 [+] | بمعدل : | 0.26 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 376 | نقاط التقييم: | 24 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | كاتب الموضوع : فتى التوحيد المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح l فصل: أثر المواعظ في القلوب l قد يعرض عند سماع المواعظ للسامع يقظة ، فإذا انفصل عن مجلس الذكر عادت القساوة و الغفلة ! فتدبرت السبب في ذلك فعرفته . ثم رأيت الناس يتفاوتون في ذلك ، فالحالة العامة أن القلب لا يكون على صفته من اليقظه عند سماع الموعظة و بعدها ، لسببين : أحدهما : أن المواعظ كالسياط ، و السياط لا تؤلم بعد انقضائها إيلامها وقت و قوعها . والثاني : أن حالة سماع المواعظ يكون الإنسان فيها مزاح العلة ، قد تخلى بجسمه و فكره عن أسباب الدنيا ، و أنصت بحضور قلبه ، فإذا عاد إلى الشواغل اجتذبته بآفاتها ، وكيف يصح أن يكون كما كان ؟ . و هذه حالة تعم الخلق إلا أن أرباب اليقظة يتفاوتون في بقاء الأثر : فمنهم من يعزم بلا تردد ، و يمضي من غير التفات ، فلو توقف بهم ركب الطبع لضجوا ، كما قال حنظلة عن نفسه : نافق حنظلة ! ومنهم أقوام يميل بهم الطبع إلى الغفلة أحياناً ، و يدعوهم ما تقدم من المواعظ إلى العمل أحياناً ، فهم كالسنبلة تميلها الرياح ! و أقوام لا يؤثر فيهم إلا بمقدار سماعه ، كماء دحرجته على صفوان .
|
| |