14 / 02 / 2010, 23 : 11 AM | المشاركة رقم: 14 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 09 / 08 / 2009 | العضوية: | 26028 | العمر: | 70 | المشاركات: | 10,740 [+] | بمعدل : | 1.88 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 1266 | نقاط التقييم: | 24 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | كاتب الموضوع : خليل سالم المنتدى : ملتقى الفتاوى بسم الله الرحمن الرحيم السؤال: السلام عليكم شيخنا الكريم ... لي صاحب يعارضني إذا دعيت علي الكافرين ، يقول لي لماذا لا تدعوا لهم بالهداية ، أقول له لأنهم معاندين جاحدين حاقدين يحاربوننا في الدين ، يقول لي هل تجزم بأنهم قد ضلوا وليست لهم هداية ؟ ، أقول لا ، يقول فلا تدعو عليهم ، ادعوا لهم بالهداية عسي الله أن يهديهم ونتقي شر الخلاف والحرب . .... وكان كلامه هذا طيب إلا أنه - للأسف - كان يرفض الدعاء عليهم علي إطلاقه ، وإنه يتلهف لموقفه هذا ، حتي أني في مرة قلت له هذا فعل رسول الله وقد دعا علي الكافرين فحصل له خلل في أن يقنعني ذهب به الي أن يقول ، رسول الله صلي الله عليه وسلم فقط هو الذي دعا عليهم والصحابة لم يدعو عليهم ، فكذبته في ذلك نرجوا منكم القاء كلمه أنقلها له عن جواز الدعاء علي الكافرين والحكمة في ذلك وهل يجوز الدعاء علي الكافرين من غير أولي الحرب معنا ؟ بارك الله فيكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته __________ الجواب الحمد لله رب العالمين وبعد، فإن الدعاء مشروع ليس على الكافرين فحسب بل حتى على عصاة المسلمين. قال صلى الله عليه وسلم (لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال). وقال صلى الله عليه وسلم (لعن الله من لعن والديه) وقال صلى الله عليه وسلم (اتقوا اللاعنين..التبرز في طريق الناس وفي ظلهم) في أحاديث كثيرة... وأما لعن الكافرين والدعاء عليهم فكثير جدا في القرآن من ذلك: قال تعالى (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون) وقال تعالى (لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون) وقال تعالى (ضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله...) في آيات كثيرة وأما السنة ففي البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا على قريش فقال (اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف) فأصابتهم مجاعة حتى أكلوا ورق الشجر ، وحتى رأوا كهيئة الدخان بين السماء والأرض من شدة الجوع ... كما دعا على مضر فقال (اللهم اشدد وطأتك على مضر) ودعا صلى الله عليه وسلم على قبائل من العرب ، وقنت عليهم شهرا حتى نزل عليه قوله تعالى (ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون) وأجمعت الأمة على مشروعية الدعاء على الكفار . وإذا جاز قتالهم فالدعاء عليهم أولى بالجواز. وأما الدعاء بالهداية فهذا في حق من كان يرجى إسلامه لحسن علاقته بالمسلمين كما في قصة إسلام الطفيل بن عمرو الدوسي لما قال يا رسول الله : ادع على دوس فقال الصحابة : هلك دوس. فقال صلى الله عليه وسلم (اللهم اهد دوسا وائت بهم ) فأسلمت دوس وهاجروا إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وأما الكافر المعاند والمحارب ومن يسفك الدماء ويهتك الأعراض ويشرد الأسر ويرتكب المجازر ويفعل ما تفعله الجيوش الصليبية والصهيونية في فلسطين والعراق والشيشان وأفغانستان...ثم يقول بعد ذلك لا يجوز الدعاء عليهم وإنما يقول اللهم اهدهم !!! أقول لهذا الذي يقول هذا الكلام لو سطا سارق مسلم على بيته أكان يدعو له بالهداية أم يطالب بقطع يده؟ ولو اعتدى مسلم على عرض زوجته أو ابنته أكان يدعو له بالهداية ويعفو عنه أم ينتقم لنفسه!! سبحان الله ، لقد هانت علينا أرواح إخواننا وأعراضهم وأموالهم ، بل هان علينا دين الله حتى صار أعداء الله الكفرة وأعراضهم أعز علينا منهم فلا حول ولا قوة إلا بالله. الشيخ حامد العلي حفظهُ الله
|
| |