[بهاء الدين السماحي]

جزاك الله خيرا أخانا محمد نصر على موضوعك الهادف
وبارك الله في جميع الأخوة الذين عقّبوا بتعقيبات مفيدة.
أما عن حال الغالبية العظمى من الناس فالأمر يتفاوت كثيرا لما فيه من حساسية بالغة,
وأيضا يكون التفاوت كبيرا حينما ننظر إلى الخلفية الاجتماعية والثقافية لكل من الأم والزوجة,
فالحال معي أنا شخصيا أن أمي حفظها الله ورزقها بعمر مديد,
كانت مديرة مدرسة لعشر سنوات متصلة علاوة على أنها تدرجت في السلك التعليمي من مدرسة صغيرة إلى الإدارة فحصلت بهذه المدة الطويلة في حقل التربية خبرة كبيرة جدا ومهارة فائقة في هذا الفن,
وعلى ذلك فتشعر زوجتي باطمئنان كبير حين توجه أمي أحفادها.
وهناك من الناس من لم يحظ بهذا الحظ من العلم
وهناك من يحاول أن يتعلم فتجده يسبر أغوار الكتب حتى يتسنى له الفهم والحذاقة فيكون مستنيرا بنور المعرفة.
وعلى هذه الحيثيات آنفة الذكر فنجد من الزوجات من تتقبل تدخل الجدة في تربية أولادها, بل وتحبذ ذلك لما فيه من فوائد جمة لها ولأبنائها.
ونجد من لا تتحمل على أولادها توجيها واحدا خاطئا من جدة حظها من العلم والثقافة قليل.
ونجد من لا يهتم بتلك الأمور -أى التربية- كثيرا ولكن الهم الأكبر مخالفة أم زوجي التي تكرهني,
وهكذا الناس بين كثير من هذه الأصناف
ويبقى للزوج المتعلم الفاهم أن يوجه دفة بيته دائما نحو الصواب دون إفراط ولا تفريط في الحقوق ولا الأمور .
أسأل الله رب العالمين أن يحفظ بيوتنا
ويربي لنا أولادنا, وينزل السكينة علينا جميعا
ويكتبنا من أهل الفوز والفلاح في الدنيا والآخرة
إنه ولي ذلك ومولاه
والحمد لله رب العالمين.