الاسم د. سفر بن عبد الرحمن الحوالي.
اللقب العلمي: أستاذ مشارك.
تاريخ الميلاد:1375هـ.
مكان الميلاد:قرية حوالة في منطقة الباحة جنوب غرب الجزيرة العربية.
كلية التخرج:كلية الشريعة.
جامعة التخرج:الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة.
التخصص العام:عقيدة.
التخصص الدقيق: فرق ومذاهب معاصرة.
المشاركات والخبرات العلمية:
(1) رئيس قسم العقيدة بجامعة أم القرى- سابقاً-.
(2) رئيس المركز الإسلامي للبحث العلمي والترجمة -سابقا-
(3) رئيس الحملة العالمية لمقاومة العدوان.
كتبه :
1. العلمانية نشأتها وتطورها.
2. ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي.
3. القُدْسُ بَيْنَ الْوَعْدِ الْحَقِّ .. وَالْوَعْدِ الْمُفْتَرَى.
4. كشف الغمة عن علماء الأمة (وعد كيسنجر والأهداف الأمريكية في الخليج).
5. منهج الأشاعرة في العقيدة.(مؤلف صغير).
6. يوم الغضب هل بدأ بانتفاضة رجب.(قراءة تفسيرية لنبوءات التوراة عن نهاية دولة إسرائيل)
7. رسالة من مكة .. عن أي شيء ندافع؟.(رد على خطاب المثقفين الأمريكيين الستين، والمعنون بـ(رسالة من أمريكا .. على أي شيء نقاتل؟).
8. الانتفاضة والتتار الجدد.
9. مقدمة في تطور الفكر الغربي والحداثة.
10.أصول الفرق والأديان والمذاهب الفكرية المعاصرة.
11. منهج الأشاعرة في العقيدة (كتاب كبير جديد غير الكتيب المختصر).
11. تقديم لكتاب (قدم العالم للكواري).
خطاباته ومقالاته :
1.بيان للأمة وخطاب إلى بوش.
2.نداء لنصرة فلسطين.
3.رسالة لأهل اليمن.
4.نصيحة وذكرى.
5.حوار مجلة البيان.
6.أحداث العراق.
7.رسالة لسعد الفقيه.
8.الأقلية حين تتحكم الأكثرية (رد على مطالب الشيعة في السعودية).
9.الإرهاب الأمريكي في العراق.
10.الموحدون من النصارى.
11.أسلوبان في دفع العدوان.
12.بيان من الحملة العالمية لمقاومة العدوان.
13.أول الغيث قطرة.
14.ماذا نفعل للحملة.
15.رسالة إلى إخواننا في العراق.
نبذه عن المراحل التي مرت على الشيخ ::
الحوالي رمز من رموز الصحوة الإسلامية وأحد أكبر العلماء المسلمين اليوم ، ساهم بصوته الدافيء عبر مئات أشرطة الكاسيت التي احتوت على محاضراته ودروسه العلمية، وبكتبه وشخصيته وأخلاقه في توجيه الشباب المسلم وبناء وعي إسلامي بالكثير من القضايا والأحداث، وعلى الرغم من هدوئه الشديد وروحه المرحة الصادقة فقد أحدث إعصارا سياسيا وفكريا مدويا في العديد من الدول وأثر على عدد كبير من الشباب المسلم العربي، الأمر الذي جعله بالمرصاد يتابعه السياسيون الغربيون والأميركيون ويرصدون خطابه وأفكاره ودوره، وفي مقدمة هؤلاء الباحثين هانتنجتون الباحث الصهيوني المعروف الذي كتب "صدام الحضارات"، فأشار إلى الحوالي في مقاله الأول، ومن الذين كتبوا عنه دراسات الباحث والخبير الأميركي المعروف في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية "كوردسمان"، بالإضافة إلى العديد من التقارير، ومنها تقارير مجموعة الأزمات الدولية التي أشارت إلى الحوالي ودوره السياسي والفكري.
لست بصدد الحديث عن مكانة الحوالي ودوره – في هذا السياق- فما أريد الوصول إليه أن د.الحوالي شكَّل وما يزال ظاهرة فكرية سياسية نادرة في العالم الإسلامي عموما والخليج العربي على وجه الخصوص.
برز الحوالي مع حرب الخليج 1990، وفاجأ الجميع بجرأته وبخطابه السياسي المتقدم، إذ لم يكتف برفض الاستعانة بالقوات الأميركية في هذه الحرب بوضوح شديد متحديا السلطة والمؤسسة الدينية التقليدية، ومحركا المياه السلفية الراكدة، بل قدم رؤية سياسية متميزة وجديدة على الخطاب الإسلامي برمته تتبع فيها تطور المخططات الغربية والأميركية لاحتلال الخليج العربي منذ حرب أكتوبر عام 1973 وألف كتابا مهما يتضمن مناشدة لعلماء السعودية الكبار آنذاك (ابن باز وابن عثيمين) ويحتوي الكتاب رصدا للمخططات الأميركية بعنوان "وعد كيسنجر والأهداف الأميركية بالخليج"، بل توقع الحوالي بأن الولايات المتحدة ستقوم حتما بعمل يضمن مصالحها ووجودها المباشر في الخليج العربي قبل وقوع الأحداث وقبل غزو الكويت وذلك بمحاضرة له بعنوان "العالم الإسلامي في ظل الوفاق الدولي". درس الحوالي في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وأكمل دراسته العليا في جامعة أم القرى فكتب رسالة الماجستير حول العلمانية متتبعا أصولها وتطورها وفلسفتها وتجلياتها في العالم العربي والإسلامي، وعالج في الدكتوراة ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي، وبالإضافة إلى هذين الكتابين هناك مئات المحاضرات للشيخ تشرح العقيدة الإسلامية وتربطها بالواقع، وله عدة كتب ومساهمات في رصد البعد الديني في السياسة الخارجية الأميركية تجاه العالم الإسلامي وفي تحليل فكر اليمين الأميركي المتطرف، فقد ألف كتاب "القدس بين الوعد الحق والوعد المفترى، كما قدّم العديد من الرسائل التوجيهية في بناء الشباب المسلم، وساهم في رعاية النشاطات الإسلامية والاجتماعية في السعودية وتنشئة ألاف الشباب المسلم على المنهج الإسلامي الصحيح المعتدل بعيدا عن التطرف الفكري والتمييع الديني.
شارك الحوالي مع عشرات من المفكرين والعلماء وطلاب العلم في السعودية ببناء خطاب إسلامي متكامل ومتوازن، وبالفعل شهدت السعودية حركة إصلاحية جديدة سحبت البساط تماما من تحت أقدام المؤسسة التقليدية وقدمت خطابا جديدا مختلفا تماما، لكن سرعان ما اصطدمت هذه الحركة بالسلطة فوضع الحوالي ورفاقه في السجون سنوات عديدة بعد أن شهدت البلاد موجة كبيرة من الاعتقالات طالت المئات من أنصار هذا التيار.
الحوالي في العقد الخامس من عمره، يمتلك شخصية مرحة وهادئة، ويمتاز بالجرأة الشديدة والجهر بالحق، استطاع أن يجمع بين العلوم الشرعية والإنسانية فهو يدرِّس العقيدة الإسلامية ويربطها بقضايا الواقع بطريقة مثيرة، ويجمع بين الأبعاد المختلفة للظاهرة السياسية والاجتماعية وبين القدرة على ربطها بالنصوص والأحكام الشرعية. حباه الله خلقا كريما فجمع بين القول والعمل وأحسن في سلوكه كما أحسن في خطابه، وعدل مع أعدائه كما أحسن لأصدقائه، وعلى الرغم من الاتهامات الباطلة والتطاول عليه من قبل التيار التقليدي المحسوب على الحكومات العربية فإن الحوالي لم يلجأ إلى أسلوب التجريح أو الانتقام وسوء الأخلاق بل ترفع بقلبه وبلسانه. تعرّض الحوالي أثناء مسيرته الإصلاحية إلى العديد من الاتهامات ومحاولات الاغتيال المعنوي، وتعرّض للتشكيك بمواقفه، ففي البداية هاجمه التيار التقليدي وأنصار السلطة، وفي الفترة الأخيرة تعرّض لهجوم شديد من أنصار القاعدة والتيار الجهادي، لكن في الحالتين كان الرجل صادقا ومتحدثا بما يعتقد أنه صواب وحق، وتحمل الأذى من القريب والبعيد. مارست السلطة سياسة لي الذراع والإقصاء للحوالي، الذي لا زال يمتنع عن كيل المديح للنظام ورموزه، وهو الأمر الذي تعتبره الطبقة الحاكمة "نزعا من يد الطاعة" و"مروقا على الولاء"، خلاف ما اعتادوا عليه من التيار التقليدي –وهو ما نحى إليه مؤخرا بعض رموز التيار الصحوي كذلك- من مديح، ومبالغة في الثناء على كل عمل، وغض الطرف عن الأخطاء مهما كبرت، وبحث التأويلات السائغة وغير السائغة لها. حاول النظام، ومعه بعض فلول ما يسمى بالتيار الجامي، الالتفاف على الحوالي بكل شكل، لكن يبدو أن الحوالي أفحم الخصوم بصمته ومضيه وحيدًا بثبات على طريق لم يشاركه فيه حتى رفقاء الدرب القديم، أمثال العمر والعودة.
مع المرض:
مرض الحوالي الجمعة 3 جمادى الأول 1426، الموافق 10 يونيو 2005، ولقي تعاطفا كبيرا جدًا أدهش محبيه فضلا عن مبغضيه، وما إن تناقلت وكالات الأنباء النزيف الدماغي الذي كشفته التحاليل الطبية، إذا بالناس يتناقلون الخبر بصورة مذهلة للغاية حتى أن شركة الاتصالات في السعودية تنقل خبرا مفاده بأن عدد رسائل الجوال التي تم تداولها في يوم الجمعة أكثر 3 مليون رسالة، وهو ما يزيد عن عدد الرسائل المتداولة خلال أيام الجمعة للستة أشهر الماضية و هذا حدث غير مسبوق في تاريخ السعودية.
العالم لا يرتفع في عين الناس إلا حينما ينأى بنفسه عن "السلطة" و"الملأ"، فكان حب الحوالي يزداد في النفوس بصورة سريعة جدًا، حتى إن أحدًا لم يشعر به، وكان الحصار المضروب عليه، وسيلة لحصار الشعب معه، فتخندق معه في خندق واحد يوم مرضه.
فما هي إلا ساعات من مرضه، وإذا به حديث الناس بصورة تدعو للتأمل، وكأنما هو تسونامي لم يستطع معه شانئوه غير الانحناء والاستجابة له. أجبر الطبقة الحاكمة ركوب الموجة إذ شاهدوا طوفان الحب يغمر الصغير والكبير.
الحملة العالمية :
في رسالته الأخيرة يقدم الدكتور سفر الحوالي فقها سياسيا متميزا ومعبرا عن حكمة الرجل وإمكانياته الفكرية والسياسية؛ تتمثل في (الحملة العالمية لمقاومة العدوان) وهذا ليس غريبا على الحوالي الذي جمع بين قراءة الفكر السياسي الغربي وتطوره ومنتجه المعرفي ومصادره وبين العلوم الشرعية والقراءات الموسوعية المتعددة، وكثيرون يشهدون له بتحليلاته السياسية المتقنة مثلا أنه كان قد تنبأ بحرب الخليج الثانية قبل وقوعها، وكتب كتابا مهما ما زال مرجعا تاريخيا إلى الآن بعنوان "وعد كسينجر والأهداف الأميركية في الخليج"، وكذلك تميزه في متابعة الأبعاد الدينية والثقافية الكامنة وراء سياسات الولايات المتحدة، ورصد للحركة الصهيونية منذ النشأة حتى التنبؤات التي تحدد زمن زوالها.
الحملة تقول في رسالتها: الحملة العالمية لمقاومة العدوان هي إطار تتضافر فيه جهود أبناء الأمّة، لتذكيرها بواجب النصرة، وتوعيتها بحقها في الدفاع عن نفسها، ومناهضة المعتدي بالطرق الشرعية الممكنة وبالوسائل المؤثرة، وقد أسست الحملة امتثالاً لأمر الله تعالى وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم بالتعاون على البرّ والتقوى ونصرة المظلومين ودفع المعتدين.
استطاعت الحملة لمقاومة العدوان أن تعطي اسم المقاومة بعداً جديداً في العمل السياسي والعمل الإعلامي وتقريب وجهات النظر، والنشاط في هذا الاتجاه. ولعبت دوراً كبيراً في نشر ثقافة جديدة للمقاومة من خلال الاتصال بأطراف مختلفة كثيرة وشرح قضايا الأمة وأحقيتها، وكانت حلقة وصل بين أطراف مختلفة و نقل نوعي حيث قربت وجهات نظر كثيرة في هذا الاتجاه.
الحوالي بحق عالم ومفكر من الطراز النادر، في وقت تفتقد الشعوب العربية المسلمة إلى القيادات الحقيقية التي تجمع بين مسؤولية العلم وخبرة التجربة وحكمة البصيرة، فارس لم يترجل بعد، قدّم الكثير وننتظر منه الكثير.
sdvm hgado stv hgp,hgd pt/i hggi