14 / 05 / 2009, 27 : 10 PM | المشاركة رقم: 2 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | موقوف | البيانات | التسجيل: | 24 / 12 / 2007 | العضوية: | 11 | العمر: | 42 | المشاركات: | 0 [+] | بمعدل : | 0 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 40 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب فائدة : التــــمايل أثـناء القراءة نرى هذه الظاهرة عندما يشرع بعض المسلمين بقراءة القرآن الكريم ، يأخذ بالاهتزاز والتمايل يمنة ويسرة أو إلى الأمام والخلف ! مما قد يصرف الرائي لها عم مقصود التلاوة ، هذا فضلاً عن انخراط القارئ في هذه الحركة مبتعداً لا شعورياً عن السكينة والطمأنينة التي ينبغي أن تتلازم مع قراءة كلام الله جلّ وعزّ . وقد بين فضيلة الشيخ أحمد بن أحمد الطويل في كتابه " فن الترتيل وعلومه " (1) أصل هذه العادة وحكمها ، مـمّا نرى أنه من الفيد نقله إتماماً للفائدة ، فقال جزاه الله خيراً : " الاهتزاز والتمايل عند قراءة القرآن عادةٌ يتوارثها اللاحق عن السابق ينبغي تركها وعدم التعود عليها ، وتأديب الأولاد إذا فعلوها ، وهي من محدثات الأمور ، وأهل الأندلس يؤدّبون أولادهم إذا فعلوه ، واشتدّ كلامهم في النكير على من يفعله ، ويقولون إنها بدعة يهودية تسربت إلى مشارقة المصريين ، ولم تُـؤثَـر عن صالح هذه الأمة . قال ابن كثير في تفسير آية : (وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ ) نصه : قال أبو بكر : فلما نشر موسى عليه السلام الألواح ، فيها كتاب الله كتبه بيده ، لم يبقَ على وجه الأرض جبلٌ ولا شجرٌ ولا حجرٌ إلا اهتزّ ، فليس اليوم يهودي على وجه الأرض ، صغيرٌ ولا كبيرٌ ـ تُقرأ عليه التوراة إلا اهتز ونغض لها رأسه ، كما قال تعالى : (فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ ) والله أعلم (2). قال أبو حيان في تفسيره " البحر المحيط " : (وقد سرت هذه النزعة إلى أولاد المسلمين ، فيما رأيت بديار مصر ، تراهم في المكتب إذا قرؤوا القرآن يهتزون ، ويحركون رؤوسهم ، وأما في بلادنا الأندلس والغرب .. فلو تحرك صغيرٌ عند قراءة القرآن أدبه مؤدِّب المكتب ، وقال له : لا تتحرك فتشبه اليهود في الدِّراسة ) (3) . وقال فضيلة الشيخ أحمد الطويل : ( إن أبناءنا وقراءنا لا يقصدون التشبه باليهود ، وعدم معرفة الحكم لا يُعفي من العقوبة ، وهذا التمايل مرتبط بتلاوة القرآن وقد يفهم منه أن التحرك مع التلاوة صفةٌ ملازمة لها فيدخل ذلك في العبادة لارتباطه بالقراءة ، ومادام الأصل قد علم وهو فعل اليهود ، وقد نُهينا عن التشبه بهم ، فالأجدر بالمسلمين أن يتركوه ، مادام لم يؤثَـر عن سلفِ الأمة وأُثر عن اليهود . والله تعالى أعلى وأعلم ) (4). والحــــمد لله رب العــالميـن
|
| |