[ابو قاسم الكبيسي]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله حمدا خالدا مع خلودك والحمدلله حمدا دائما لامنتهى له عند كل طرفة عين او تنفس نفس
أللهم صلي وسلم وبارك على عبدك وحبيبك ورسولك النبي ألأمي الطاهر الزكي وعلى أله الطيبين الطاهرين وصحبه الغر الميامين أما بعد :

كثيراً ما نرى أن التقييم في مجتمعاتنا يقوم على الشهادات والمناصب فقط
دون النظر إلى أصل الشخص وحقيقته فتجد أن المجتمع يقدس من يحمل
شهادة
نادرة ويلتف حوله وينتصر له ويغتفر له من أي خطأ يحصل منه ..

أما ذاك صاحب
الشهادة
البسيطة المتواضعه التي ربما لا تزيد عن المراحل الابتدائية أو المتوسطه
نجد المجتمع لا يغتفر له زله بل يعد صوابه خطأ ويزاد خطأه ليكون كارثه ...

أين مصداقية التقييم العلمي ..
فالحياة الحقيقة التي يكون فيها الإنسان نافعاً ومفيداً
لا تقيده بشهادة معينه ...

سؤال :
هل الجنة لذلك الدكتور فقط
أم أنها حكر واحتكار لتك المربية التي يدعى أنها فاضله
أم أنها لذلك المعلم القدير
أم الطبيب أم الوزير ...

وماهي الشهادات التي كان يحملها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
والعشرة المبشرين بالجنة ...

التقييم أصبح
( معوجاً )
في عالمنا الحاضر فالحياة
ليست
إلا لصاحب منصب أو حامل مال ...

والله سبحانه وتعالى يقول
( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) ..

حياة يسودها البحث عن ..............
ويبحث عنه عند .............

حصل نقاش ذات يوم بين أسد ولبوة
فقيل للأسد كيف تناقش هذه اللبوة مع
العلم
أنها تعلم أبنائك وتربيهم وتعلمهم الصيد والافتراس والبحث عن المعيشة ..

هل الأسد هنا مخطيء وهو يناقش تلك اللبوة التي أخطأت
ولكنها لكونها معروفة في الغابة لم تقل أنها أخطأت
ووقف جميع من في الغابة معها ...

لكن ذلك الأسد الذي لم يكن من تلك الغابة وجد نفسه غريباً لأنه ترك غابته
وأتى إلى هنا يبحث عن جمال الطبيعة
لكنه فوجيء بنظام ينص على أن الطبيعة الجميلة لأهلها فقط
وأن ماكان من خارج تلك الغابة لامكان له ....

همسه :

الشهادة
لا يشترط أن يحملها عالم ...
فكم من صاحب
شهادة
لا يحسن الوضوء والصلاة ...

والعلم ليس فقط لذي
الشهادات
فكم من عالم لا يحمل
شهادات
ولا مؤهلات

---

hgaih]m gdsj uglh ,g;k hgugl aih]m