![]() |
سنعود إلى.. كلِّ منْ اضطرتْهُ زمرُ الخرابِ.. وعصاباتُ الحقدِ الفارسيِّ والتطهيرِ العرقيِّ الشعوبيِّ.. ففارقَ أَهْلَهُ وأحبابَهُ.. وهجرَ بيتَهُ.. وتركَ أرضَهُ وملاعبَ صباهُ.. أُهدي هذهِ: سنعودُ يوماً للديارِ وتزولُ عاديةُ التتارِ وتغادرُ الصلبانُ مُثْقلةً بِعـارِ الاندحـارِ وستنطفي نارُ المجوسِ وتضحكُ الدنيا بداري ويغرد الحسون(1) فوق نوافذي وعلى الجدار والوردةُ الْحمراءُ والبيضاءُ ترقـصُ بالجُوارِ وعلى يسارِ الداخلينَ يموجُ زهرُ الجُلَّنـارِ وفراشةٌ مسحورةُ الأَلوانِ تسبحُ في المدارِ أرواحُنا عرجتْ على أفلاكِها.. والبدرُ ساري *** سنعودُ صوبَ ربوعِنا وثقوا سنرحلُ يا صِغاري عن حارةِ البلدِ الغريبِ وإن بكتْنا عينُ جاري أتعودُ أسرابُ الطيورِ؟! ولا نعودُ إلى الديارِ! *** يا معشرَ الأحبابِ معْذرةً.. نأى عنكمْ مَزاري واللهِ ما كانَ التغرُّبُ عنْ حماكُم باختيـاري سنعودُ يوماً للحمى..سنعودُ.. كونوا بانتظاري سنعـودُ رغمَ أُنوفِهِمْ ونقولُ في وَضَح النهارِ: هُنِّئْتَ يا وطني! لقدْ رحلتْ عصاباتُ الدمارِ رحلَ الصليبُ مطوقاً بالعارِ يُرجَمُ بالحِجارِ وتمزقتْ أحلامُه وغدتْ كأشتاتِ الغُبـارِ والحوزةُ العمياءُ جلَّلَها الهوانُ بكلِّ عارِ و"المجلسُ الأدنى" ومَـنْ فيهِ تعمّمَ بالشَّنار يا زمرةَ الأفيون! يا "بدرَ" العمالةِ والعُهارِ خلُّوا بني ساسانَ عنْ بلدي.. وولُّوا عنْ دياري ما عادَ في عرَصاتِها لوجودِكم أدنى اعتبارِ عودوا إلى نيرانِكم لا نارَ ما بينَ النهارِ عودوا إلى طهرانكم فيها بيوت النوبهار(2) بغدادُ تلعنُكم وهارونُ الرشيدُ وذو الفِقارِ والأرضُ تلعنُكم وتلْعنُ "رستماً" وتصيحُ: ثاري أين المفرُّ؟! ولا مفرَّ وهذه أُسْدُ البراري عادت فعودوا مثلَما كنتم ولوذوا بالفرارِ وحَذارِ من صولاتِنا نبَضُ الجدودِ بها.. حذارِ خلوا..! فقد عاد المثنّى.. عاد سعدٌ والغفاري عاد ابنُ مكتومٍ بِرايَتِهِ يزمجرُ في القِفارِ وسُراقةُ الموعودُ يَهْتِفُ: أين يا كسرى سواري؟ وابنُ الوليدِ بسيفِه الْمسلولِ يجتاحُ الصحاري وهفت بنا الذكرى إلى ذات السلاسل والمذار(3) ومضت تُرفرفُ تلثمُ الأمواجَ في "ذاتِ الصواري" *** عُدتم.. ولكن عودةً أبداً تؤولُ إلى انحسارِ فأصولُ أشجارِ المَجوسِ خبيثةٌ: ما من قرارِ نَجتثُّها نجتثها!!واللهِ.. أُقسمُ لا أُماري أحْلَلْتموا يا مُجرمونَ ربوعَنا دارَ البوارِ وجعلتُموها مسرحاً للنائمينَ على القَذارِ تاريخُكم مرُّ المَذاقِ و"عَلقميُّ" الإنحدار ***ِ عدتم.. وعدنا، إنما عُدنا لإعمارِ الديارِ عدنا لنرفعَ رايةَ التَّحريرِ جذلى بانتصاري ليغردَ الحسونُ فَوقَ نوافذي وعلى الجدارِ والوردةُ الْحمراءُ والبيضاءُ ترقصُ بالجُوارِ الكاتب: طه حامد الدليمي |
رد: سنعود رفع الله قدرك فى الدنيا والاخرة وجعل ماطرح فى موازين حسناتك اخى ****** |
رد: سنعود جزاكم الله خيرا وبارك فيكم واثابكم الجنة وغفر لكم ولوالديكم |
For best browsing ever, use Firefox. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي