![]() |
موقفُ دفاعٍ عن الرسول صلى الله عليه وسلم بكى عنده الإمامُ ابن باز رحمه الله الدرس : قراءة من كتاب زاد المعاد لابن قيم الجوزية رحمه الله . الشارح : سماحة الإمام ابن باز رحمه الله تعالى . القارئ : الشيخ عبدالعزيز بن قاسم حفظه الله . المكان : جامع الأمير سارة . الوقت : مغرب الأربعاء . التاريخ : 18/6/1417هـ . موضع الدرس ج3 / ص292 ---- في يوم الحديبية أرسلت قريش رُسلها لمفاوضة النبي صلى الله عليه على آله وسلم ، فلم تُفلح تلك الجهود ( فقام عروة بن مسعود الثقفي فقال : أي قوم ! ألستم بالوالد ؟. قالوا : بلى . قال : أوَ لست بالولد ؟. قالوا : بلى . قال : فهل تتهمونني ؟. قالوا : لا . قال : ألستم تعلمون أني استنفرت أهل عكاظ فلما بلّحوا عليّ جئتكم بأهلي وولدي ومن أطاعني ؟ قالوا : بلى . قال : فإن هذا قد عرض لكم خطة رشد ، اقبلوها ، ودعوني آتيه . قالوا : ائته ، فأتاه فجعل يُكلم النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم نحوا من قوله لِبُدَيْل ، فقال عروة عند ذلك : أي محمد أرأيت إن استأصلت أمر قومك ، هل سمعت بأحد من العرب اجتاح أهله قبلك ؟ وإن تكن الأخرى فإني والله لأرى وجوها ، وإني لأرى أوشابا من الناس خليقا أن يفروا ويدعوك ! . فقال له أبو بكر : امصص ببظر اللات ! أنحن نفرّ عنه وندعه ؟!. فقال عروة : من ذا ؟ قالوا : أبو بكر . قال عروة : أما والذي نفسي بيده لولا يَـدٌ كانت لك عندي لم أجزك بها لأجبتك . وجعل عروة يُكلم النبي صلى الله عليه وسلم فكلما تكلم أخذ بلحيته والمغيرة بن شعبة قائم على رأس النبي صلى الله عليه وسلم ومعه السيف وعليه المغفر ، فرفع عروة رأسه فقال : من هذا ؟فكلما أهوى عروة بيده إلى لحية النبي صلى الله عليه وسلم ضرب يده بِنَعْـلِ السيف ، وقال له : أخِّـرْ يَدَكَ عن لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، (بكى سماحة الإمام ابن باز عند هذا الموضع) قالوا : المغيرة بن شعبة . فقال : أي غدر ! ألست أسعى في غدرتك ؟ وكان المغيرة صحب قوما في الجاهلية فقتلهم وأخذ أموالهم ثم جاء فأسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أما الإسلام فأقبل ، وأما المال فلست منه في شيء . ثم إن عروة جعل يرمق أصحابَ النبي صلى الله عليه وسلم بعينيه . فرجع عروة إلى أصحابه فقال : أي قوم والله لقد وَفَدْتُ على الملوك ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي ، والله إن رأيت ملِكاً قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم محمدا ، والله إن تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فَدَلَكَ بها وجهه وجلده ، وإذا أمرهم ابتدروا أمره ، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وَضوئه ، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده ، وما يُحِدُّون إليه النظر تعظيماً له ، وإنه قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها ...). الحديث ، وأصل القصة في صحيح البخاري - كتاب الشروط - باب الشروط في الجهاد والمصالحة مع أهل الحرب وكتابة الشروط . |
جزاك الله خيرا واثابك الجنة اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك وحبيبك ورسولك النبي الامي الطاهر الزكي وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا |
رحم الله اما العصر سماحة الوالد ابن باز رحمة واسعة .. وجزاك الله خيرا اخي ****** طويلب على الانتقاء الطيب |
|
رد: موقفُ دفاعٍ عن الرسول صلى الله عليه وسلم بكى عنده الإمامُ ابن باز رحمه الله بارك الله فيك اخي الكريم |
For best browsing ever, use Firefox. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي