![]() |
اللغة العربية ويومها العالمي! (.اللغة العربية ويومها العالمي ) في عهد النبي صلى الله عليه وسلم تحير الوليد بن المغيرة فيما يصف به القرآن.. ثم قال حين سمع القرآن العظيم لأول مرة: „ وَاَللَّهِ إنَّ لِقَوْلِهِ لَحَلَاوَةً... “(*) !! „ يا أبتِ أدرك فاها قد غلبني فوها لا طاقة لي بفيها “(**) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أُكرمَ العربُ الأقحاح زمن الرسالة الخاتمة أبلغ تكريم بنزول العهد الحديث(***) : الكتاب الخاتم بلغتهم العربية الفصحى ؛ وما زال التكريم قائماً لكل مَن ينطق لغة الضاد ؛ وذلك بالربط المحكم بين لغة التكاليف الشرعية الرسولية والأحكام التبليغية العملية النبوية وبين الوحي : القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف ؛ وأول شرط للأجتهاد تمكن العالم تمكنا كاملا من اللغة العربية : لُغة القرآن العظيم ولُغة سيد المرسلين وكلام متمم المبتعثين وخطاب آخر الأنبياء ، وضعفها أو ركاكتها يُبعد المرء عن فهم آيات التنزيل وأحاديث سيد المرسلين.. وضعفُ اللغة العربية يترتب عليه عجز عن إدراك علوم الشرع الحنيف ومعرفة متطلباته، بل الوقوع في تأويلات خاطئة تتنافى مع المقصود من النصوص الشرعية؛ ولهذا يقول مالك رحمه الله:"لا أوتى برجل غير عالم بلغة العرب يفسر كتاب الله إلا جعلتُه نكالًا"، وجعل علماء أصول الفقه من شروط المجتهد أن يكون عالمًا بالعربية؛ قال الأنصاري الحنفي: "مِن شروط المجتهد أنه لا بد من معرفة التصريف والنحو واللغة"، وهكذا في كل علوم الشرع، بل كان العلماء منهم يحبون لغتهم ويعتزون بها للدرجة التي جعلت أبا الريحان البيروني يقول: "لأن أُشتَمَ بالعربية أحبُّ إليَّ مِن أن أمدح بالفارسية". فإن لكل أمة من الأمم شعائرها ومناسكها التي تنسكها، وتتمسك بها، وتدعو إليها ﴿لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا﴾ [المائدة: 48]، وفي آية أخرى: ﴿لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ﴾ [الحج: 67]. ولسان القوم هو وسيلة الخطاب بينهم، ولغتهم هي وعاء منسكهم وشعيرتهم ودينهم، وكل قوم يفاخرون بلسانهم، ويدعون إلى لغتهم. والله تعالى قد امتن علينا بالبيان فقال الرحيم الرحمن: ﴿الرَّحْمَنُ*عَلَّمَ الْقُرْآنَ*خَلَقَ الْإِنْسَانَ*عَلَّمَهُ الْبَيَانَ﴾ [الرحمن: 1 - 4]. .. فـ اللغة العربية: أعظم لغة عرفتها البشرية، وهي سر السعادة الأبدية إنها اللغة الربانية، لغة القرآن، ولسان النبي العدنان، ولغة أهل الجنان، مَن تعلمها أمن مِن الخطأ واللحن، وفهم ما جاء في القرآن، وما ورد على لسان سيد ولد عدنان صلى الله عليه وسلم. لغةٌ إذا وقعتْ على أسماعِنا كانتْ لنا بردًا على الأكبادِ ستظل رابطةً تؤلِّفُ بيننا فهي الرجاءُ لناطقٍ بالضادِ :" لـو لم تكُنْ أمُّ اللغـاتِ هيَ المُنى" لكسرتُ أقلامي وعِفتُ مِدادي وتقاربُ الأرواحِ ليـسَ يضـيرهُ" بينَ الديارِ تباعـدُ الأجسـادِ أفما رأيـتَ الشمسَ وهيَ بعيدةٌ" تُهـدي الشُّعاعَ لأنجُدٍ و وَهادِ أنا كيفَ سرتُ أرى الأنامَ أحبّتي"والقـومَ قومي والبلادَ بلادي ". |
For best browsing ever, use Firefox. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي